أعدت جامعة ماكغيل الكندية، مقاطع مصورة ممتدة لساعات مع ترجمة إلى اللغة الأوكرانية، لمساعدة المعالجين على أساليب الطب الحربي، بما يشمل تدخلات مختلفة تشمل الإنعاش وعلاج الجروح الناجمة عن الشظايا.
وقال رئيس قسم طب الرضوح (الإصابات والجروح) في المركز الصحي بجامعة ماكغيل الكندية، طارق رازق، إن زملاءه الأوكرانيين يواجهون “سيناريوها لا يمكن تصوره في عام 2022″، واصفا وضعهم بأنه “معقد جدا” و”مرهق”.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى حجم الصراع، فإن جميع الموظفين، وليس فقط أطباء الطوارئ وجراحو الصدمات، مدعوون لرعاية المصابين.
وجرت هذه المبادرة بالشراكة مع مركز “ستينبرغ” للمحاكاة ومركز التعلم التفاعلي في الجامعة، فأعد الأطباء الكنديون مقاطع فيديو لشرح “أساسيات الإسعافات الأولية والإنعاش”.
وقال مدير المركز جيرالد فريد “من لحظة تقديم الطلب الأوكراني إلى مرحلة التنفيذ، استغرق الأمر أقل من ثلاث ساعات، وتم تسليم المنتج النهائي في أقل من 24 ساعة”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وصُوّرت مقاطع الفيديو في مونتريال وتم توليفها على يد الأخصائية في جراحات الصدر جونكو توكونو، وترجمت إلى الأوكرانية.
وأكد رازق أنه “مع التقدم التكنولوجي، هذه هي المرة الأولى التي يمكننا فيها القيام بالأشياء بهذه السرعة، وبهذه الجودة في المحتوى”.
جدير بالذكر أنه منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا قبل أسبوعين، قُتل ما لا يقل عن 474 مدنيا وأصيب 861 آخرون، بحسب آخر حصيلة للأمم المتحدة التي تؤكد أن عدد القتلى الفعلي قد يكون أعلى بكثير.