
أكد ضباط أمريكيون أن الجيش الأمريكي يلعب دورا دبلوماسيا مهما خلف الكواليس في سوريا، مشيرين إلى مشاركته في وساطة بين الحكومة السورية والمقاتلين الأكراد في البلاد.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن هؤلاء الضباط أن هذه الوساطة تهدف إلى تحقيق الاستقرار ومنع عودة الصراع الأهلي في سوريا.
وأضافت المصادر أن الوساطة الأمريكية تسعى أيضا إلى تعزيز دور واشنطن في تشكيل مستقبل سوريا، كما شجعت الجيش السوري الحر على إبرام اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة.
وكشف الضباط أن احتمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قد ساهم في زيادة الضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مما جعل التوصل إلى اتفاق بين الأكراد ودمشق أكثر إلحاحا.
وقال الضباط: “إن التهديد بانسحابنا ساهم في تسريع المفاوضات بين الأكراد ودمشق”. وأشاروا إلى أن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين أصبح أمرا ضروريا في ظل التطورات الأخيرة.
وقبل أيام، أفاد مسؤول في البنتاغون لوكالة “رويترز” بأنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على انسحاب وشيك للقوات الأمريكية من سوريا. وذكرت الوكالة أن مسألة نشر القوات الأمريكية أصبحت محط تركيز متجدد منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة.
وأوضح المسؤول الدفاعي الأمريكي أن الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، لعب دورا محوريا في دفع “قوات سوريا الديمقراطية” نحو الاتفاق مع دمشق، مشيرا إلى أن المفاوضات تسير قدما بشكل إيجابي.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية يقضي باندماج الأخيرة ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.
المصدر: وول ستريت جورنال