وصفت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون التجارة الخارجية والمواطنين الفرنسيين في الخارج صوفي بريما، تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول ضم غرينلاند بأنها “تجلٍّ للإمبريالية”.
وقالت بريما تعليقا على ذلك: “تكتسب الأحلاف اليوم ما يمكن تفسيره على أنه شكل من أشكال الإمبريالية ويتجلى بشكل خاص في تصريحات السيد ترامب حول الضم المادي لإقليم بأكمله”.
وأضافت: “تم التطرق إلى هذا الموضوع بشكل عام هذا الصباح. وتم التأكيد على أنه يجب علينا مع شركائنا الأوروبيين أن نكون أكثر وعيا من أي وقت مضى، وأن نتخلص من السذاجة، وأن نستعد، ونعيد تسليح أنفسنا، وأن نحدد الاستثمارات في الدفاع، وفي المجالات الرقمية والفضائية”، لافتة إلى أن “هذه الاستثمارات ستسمح بحماية أوروبا وضمان قوتها في مواجهة هذه الأحلاف”.
وأكدت بريما أن هذا الموضوع “حساس ولا يعكس فقط تصاعد الطموحات الإمبريالية للأحلاف المختلفة على الساحة العالمية، بل يشير أيضا إلى تراجع شكل الديمقراطية التي اتبعتها فرنسا والتي كانت تعتبرها (أبدية)”.
وأشارت إلى أنها لا ترغب في التعليق على تصريحات ترامب بشأن غرينلاند وكندا والمكسيك، لكنها أكدت أن باريس تراقب هذه التصريحات عن كثب.
وكان ترامب، قد صرح خلال حديثه يوم أمس الثلاثاء أمام الصحفيين في مكان إقامته بمنتجع “مار إيه لاغو” في فلوريدا، بأنه لا يستطيع ضمان عدم اللجوء إلى الحلول القسرية سواء بالقوة أو الضغط الاقتصادي لمعالجة القضايا المتعلقة بقناة بنما وغرينلاند.
وسبق لترامب أن ذكر أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استعادة السيطرة على قناة بنما، كما أشار إلى إمكانية ضم غرينلاند، التي تعد منطقة ذات حكم ذاتي تابعة للدنمارك، إلى الأراضي الأمريكية.
وزعم ترامب أيضا أن العديد من الكنديين يؤيدون أن تصبح بلادهم الولاية الـ 51 للولايات المتحدة.
ويعتقد الرئيس الأمريكي المنتخب أن مثل هذا الاتحاد لن يجلب الاستقرار الاقتصادي لكندا فحسب، بل سيحميها أيضا من التهديدات الخارجية، التي تأتي، وفقا لترامب، من السفن “الروسية والصينية”.
المصدر: تاس
