قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن تحقيق التسوية في لبنان قد يكون أصعب بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من التسوية في غزة، وإن توقعات المسؤولين الأمريكيين لا تزال متشائمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان تثير قلقا لدى المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، وهم يحذرون من تحول ذلك إلى معركة بين إسرائيل وإيران، وحدوث كارثة إنسانية جديدة وجر الولايات المتحدة والدول العربية المجاورة إلى النزاع.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يتحدثون منذ أكثر من عام أن نزاع إسرائيل مع “حزب الله”، وليس حربها على “حماس” في غزة، يشكل “أكبر خطر على الولايات المتحدة”.
وحتى الآن لم تنجح المحاولات الأمريكية لتحقيق الاستقرار، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن الوضع “خرج عن السيطرة”.
ويشير المسؤولون والمحللون الأمريكيون إلى أن الرئيس بايدن سيضطر على الأرجح لترك هذه الأزمة لخلفه.
ومع ذلك اعتبر بعض المسؤولين الأمريكيين أن العملية الإسرائيلية ضد “حزب الله” توفر “فرصة لإعادة صياغة سياسات بيروت وإقامة حكومة لبنانية أقوى، مع تقليص نفوذ “حزب الله” وممولها إيران”.
ويقولون أيضا إن جيشا لبنانيا قويا بدعم قوي من الحكومة سيكون الوسيلة الوحيدة لمنع “حزب الله” من استعادة مواقعه على امتداد الحدود الإسرائيلية وتفادي المزيد من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي الوقت ذاته، يعتبر البعض الآخر هذا السيناريو غير واقعي.
ويأتي ذلك على خلفية جولة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في المنطقة، الذي زار لبنان وإسرائيل مؤخرا في إطار جهود واشنطن للوساطة في صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”.
وحسب التقارير الإعلامية، فإن المقترحات التي تجري مناقشتها، تتمحور حول تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي تم تبنيه في عام 2006 من أجل تسوية النزاع السابق بين إسرائيل و”حزب الله”.
المصدر: “نيويورك تايمز”