قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي حاز تياره السياسي على أعلى مقاعد في البرلمان العراقي، الأحد، إنه لن يسمح بتدخل خارجي في تشكيل الحكومة المقبلة.
جاء ذلك في بيان وزعه مكتبه الإعلامي على الصحفيين.
وقال الصدر: “سياستنا في التعامل مع دول الجوار في المرحلة المقبلة ستكون على مستويات، أولها دول الجوار التي لم تتدخل بالشؤون الداخلية للعراق، سنسعى إلى توطيد العلاقات وتفعيل الدور الدبلوماسي المشترك”.
وأضاف الصدر في بيانه أن “المستوى الآخر يتعلق بدول الجوار ذات التدخل الواضح في الشأن العراقي السياسي والأمني وغيرها، فسيكون التعامل معهم عبر فتح حوار عالي المستوى لمنع التدخلات مطلقا، فإن كانت الاستجابة فهذا مرحب به، وإلا سنلجأ إلى الطرق الدبلوماسية والدولية والمعروفة لمنع ذلك”.
وتابع الصدر: “سنعمل على حماية الحدود والمنافذ والمطارات والتشديد في التعامل معهم (الدول التي تتدخل في الشأن الداخلي)، وأن صدور أي فعل يعتبر مساساً بالسيادة العراقية سيكون بابا لتقليص التمثيل الدبلوماسي أو غيره من الإجراءات الصارمة المعمول بها دوليا”.
وشدد الصدر على أن “العراق لن يتدخل في شأن الدول المجاورة، ولن تكون الأراضي العراقية منطلقا للضرر عليهم وخصوصا مع الدول التي تحترم السيادة العراقية كاملة”.
وأكد أنه لن يسمح بـ”تدخل أي دولة بشأن الانتخابات العراقية ونتائجها وما يترتب عليها من تحالفات وتكتلات وتشكيل الحكومة”.
ووفق النتائج الأولية، جاءت “الكتلة الصدرية” التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ 73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني) على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدا.
ويعد تحالف “الفتح” وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعداً، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.
وعقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات العراقية، تلقت بعثة “يونامي” ورئيستها جانين هينيس-بلاسخارت، انتقادات واسعة وتهديدات من قبل أطراف وأحزاب منيت بهزائم غير متوقعة، وذلك عبر احتجاجات نظمتها بالبلاد، ومن خلال حملات لنشطاء يتبعون لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.