حمّل الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية رسميا مسؤولية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقال الحرس الثوري، في بيان رقم 3، إن “الكيان الصهيوني الإرهابي سيتلقى الرد على هذه الجريمة وهو العقاب الشديد في الزمان والمكان والطريقة المناسبة”، مؤكدا أن “اغتيال هنية نفذه النظام الصهيوني وبدعم من الحكومة الأمريكية المجرمة”.
وكشف البيان أن “التحقيقات أثبتت أن هذه العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف”، مؤكدا أن “سفك دماء الشهيد إسماعيل هنية أمر مؤكد”.
وأكد الحرس الثوري، في بيانه، أن “المبنى الذي كان فيه إسماعيل هنية هو مقر لإقامة الضيوف الأجانب ويخضع لكافة البروتوكلات الأمنية”، مشيرا إلى أن “الكيان الصهيوني سعى عبر عمليته في طهران لإحداث فتنة في العالم الإسلامي وجبهة المقاومة”.
وكان مصدر مطّلع أكد لوكالة “تسنيم” الإيرانية، أن “تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” حول تفاصيل اغتيال إسماعيل هنية في طهران “مليء بالأكاذيب واستمرار للعمليات النفسية الصهيونية وليس له أي قيمة إعلامية أو معلوماتية”.
وأشار إلى أن “رونين بيرجمان من قوات الأمن التابعة للكيان الصهيوني هو أحد كتّاب التقرير”، مشدّداً على أنّ “هوية كاتب التقرير تبيّن مدى ضرورة تجاهلها”.
وكشفت تقارير أمريكية، في وقت سابق، أن عبوة ناسفة كانت مخبأة في مكان إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، كان من المعروف أن هنية يقيم فيه، تسببت في قتلته.
وقالت التقارير: “تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريباً في دار الضيافة التي يديرها ويحميها “الحرس الثوري” الإيراني، وهي جزء من مجمع كبير، في شمال طهران”.
وقال خمسة مسؤولين إن القنبلة فُجِّرت عن بعد، بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة. وأسفر الانفجار أيضاً عن مقتل حارسه الشخصي، مؤكدان أن الانفجار هز المبنى، وحطم بعض النوافذ، وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي.
ولم تعترف إسرائيل علناً بمسؤوليتها عن القتل، لكن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيليين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية على تفاصيل العملية في أعقاب ذلك مباشرة، وفقاً للمسؤولين الخمسة.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ وسيتم إعلان النتائج لاحقًا.
بدوره، توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن “إيران ستجعل الاحتلال الإرهابي نادمًا على أعماله الجبانة”، مضيفًا أن “العلاقات بين شعبي إيران وفلسطين ستكون أقوى من أي وقت مضى”.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية خلال مراسم تنصيب بزشكيان رئيسًا لإيران، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس في طهران.