قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إنه ليس لدى الأردن “أي شيء ملموس ومادي” يؤكد وقوف دولة أو جهة معينة وراء محاولات تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود الشمالية للأردن.
ولفت الفراية، إلى أن طبيعة وحجم التهريب يؤشران إلى أن الأمر أبعد من أنه مالي بحت، وقال إن “محاولات تهريب الأسلحة إلى الأردن تكون بقصد الاتجار وأمور أخرى”.
وأضاف الفراية خلال “صالون السبت الثقافي” في عمان أن المهرب الذي يتم ضبطه لا يعرف بتفاصيل العملية، بل كل ما هو مطلوب منه تنفيذ من مرحلة “أ” إلى مرحلة “ب” وهناك من تكون مهمتهم تنفيذ بقية المراحل.
وبين أن النسبة الكبرى من محاولات تهريب المخدرات إلى الأردن تكون تستهدف دول الخليج، موضحا أن “سوريا بيئة خصبة لكل أنواع الجرائم، وكل الجماعات الموجودة فيها مستعدة لأي شيء بهدف تمويل نفسها ماديا”.
وأكد وزير الداخلية أن الأردن مستقر سياسيا وأمنيا، مشيرا إلى أن الأمن هو أمر نسبي يقاس بحجم التحديات، فالوضع آمن في ظل إقليم مضطرب.
ولفت في هذا السياق، إلى أن الحكومة تحاول أن تبقي تأثير الأوضاع في غزة على الأردن بحدودها الدنيا، مؤكدا التزام الأردن في التخفيف عن أهل غزة بشتى السبل والطرق، وفي ذات الوقت إبقاء الجبهة الداخلية متماسكة.
وفي ملف الانتخابات النيابية المقررة في سبتمبر المقبل، أكد الفراية أن الداخلية تقف على مسافة واحدة من الجميع، كاشفا أنه طلب من مدير الأمن العام الكشف على مراكز الاقتراع وإعطاء النصيحة للهيئة العليا للانتخبات، وإعداد خطة أمنية كاملة للتعامل مع الانتخابات بالاستفادة من أخطاء تجربة 2020.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات النيابية في الأردن في العاشر من سبتمبر المقبل.
المصدر: عمون