في خطوة تمثل انتصارا فلسطينيا وصفعة على وجه إسرائيل، بحسب المراقبين، اعتمدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسمية “دولة فلسطين” رسميا، كما أنها وافقت على منحها حقوقا وامتيازات مهمة تسهم في تعزيز التعاون بينها وبين الوكالة والدول الأخرى.
جاء ذلك خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انعقد في مقر الوكالة في العاصمة النمساوية فيينا، أمس الخميس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وتقدمت مصر بمشروع قرار نيابة عن دولة فلسطين، طالبت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتماد تسمية “دولة فلسطين” بصورة رسمية، حسبما ذكرت “وفا”.
وقال مراقبون إن الخطوة مهمة وتأتي في ظل سعي فلسطين للانضمام إلى المحافل الدولية، كما تشكل صفعة على وجه نتنياهو وانتقاصا كبيرًا للمكاسب التي حصدها في زيارته الأخيرة لواشنطن.
وامتنعت 21 دولة عن التصويت على مشروع القرار، الذي عارضته 5 دول أخرى، فيما بلغ عدد الدول التي صوتت بالموافقة عليه 92 دولة.
ولفتت الوكالة إلى أن مشروع القرار المصري جاء برعاية دول عربية أخرى، إضافة إلى مجموعة الـ77 والصين وتركيا.
وتمثل موافقة الوكالة على تسمية “دولة فلسطين” إحدى خطوات فلسطين لنيل عضوية كاملة في الوكالة وغيرها من الوكالات الدولية والأممية، بما يسهم في تعزيز جهودها لنيل جميع حقوقها.
وقال السفير الفلسطيني لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى الوكالة، صلاح عبد الشافي، إن بلاده توجه الشكر للدول التي دعمت القرار، بينما دعا الدول التي امتنعت والتي عارضت إلى مراجعة موقفها واحترام الشرعية الدولية.
أما السفير المصري لدى النمسا ومندوب القاهرة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد الملا، فقد وصف هذه الخطوة بـ”القرار التاريخي”، الذي يؤكد عدالة القضية الفلسطينية وأهمية مناصرتها، مشيرا إلى أن القرار يهدف إلى إعطاء الحقوق اللازمة لدولة فلسطين في الوكالة.
وتابع: “كما يساهم القرار في ضمان توافر التمثيل الملائم لفلسطين بالوكالة ويسمح لها بالمشاركة وتقديم إسهامات مهمة لعملها”.
وأضاف: “الدول التي دعمت القرار تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتنتصر لقيم العدالة والإنصاف والمساواة”، مشيرا إلى أنه سيعزز جهود دولة فلسطين في التعاون مع الوكالة والدول الأخرى في مجالات العلوم النووية.
ولفت محمد الملا إلى أن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، يمثل واجبا أخلاقيا وسياسيا، إضافة إلى كونه خيارا للمجتمع الدولي.