يوافق الـ 29 من مارس/ آذار الجاري مرور 50 عاما على انسحاب آخر جندي أمريكي من فيتنام بعد سنوات من الحرب التي انتهت بهزيمة مذلة للأمريكيين.
ورغم مرور نصف قرن على نهاية حرب فيتنام، إلا أن آثارها لا تزال باقية، كما يقول تقرير نشره موقع “ستريبز” الأمريكي بهذه المناسبة.
وأشار التقرير إلى أن حرب فيتنام كانت واحدة من الحروب التي أثارت خلافا سياسيا كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن خسائرها البشرية قدرت بـ:
58 ألف قتيل.. 304 آلاف جريح.
ولفت التقرير إلى أن إجمالي عدد الجنود الأمريكيين الذين تم إرسالهم إلى حرب فيتنام منذ بدايتها في 1964 حتى عام 1973 وصل إلى 2.7 مليون جندي.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت الصراع في فيتنام عام 1964 استنادا إلى انتصارها مع دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
لكن بعد سنوات من الحرب خرجت القوات الأمريكية بهزيمة مذلة وخسائر مادية وبشرية هائلة، مما خلف صدمة كبرى في الداخل الأمريكي، جعلتها بمثابة وصمة عار في تاريخ الجيش الأمريكي.
يذكر أن حرب فيتنام لم تكن آخر الحروب الخاسرة التي خاضها الجيش الأمريكي، بل تلاها عدة حروب جميعها كانت نتائجها كارثية على العالم وانتهت بهزائم مذلة وأبرزها غزو العراق عام 2003، الذي تسبب في تدمير الدولة وتحويلها إلى تربة خصبة للتنظيمات الإرهابية، وحرب أفغانستان، التي انتهت بانسحاب فوضوي للجيش الأمريكي عام 2021 بعد 20 عاما من إطلاقها.