عربي

فلسطينيو سوريا الذين دفعوا أكبر الأثمان، لهم شرف الإنتماء للقضيتين

بقلم: أيمن أبو هاشم
كاتب ومحامي
في الوقت الذي يعتصر القهر قلوب أهالي مخيم درعا المجبرين على التهجير القسري إلى الشمال السوري كي ينجون بأرواحهم من الغدر والتنكيل الأسدي والإيراني والروسي، فإن كل جهود محمود عباس رئيس فتح والسلطة والمنظمة قشة لفة، تنصب على تعزيز التنسيق الأمني مع قيادات الاحتلال الصهيوني.

بينما ينشغل قادة حماس المؤمنين جداً بتوثيق علاقتهم الجهادية مع الحرس الثوري في إيران. أما الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق تحت رعاية فرع فلسطين، فقد تم تلقينها رواية النظام عن وجود ( مسلحين إسلاميين قرهابيين في مخيم درعا ).

وكي تكتمل فضيحة التنكر والخذلان التي لم تترك في ظهر فلسطينيي سوريا مطرحاً لطعنةٍ اخرى. تواصل الإتحادات والنقابات والجاليات الفلسطينية وبقية الدكاكين الاعلامية والثقافية التي تتغنى بوحدة الشعب الفلسطيني، وحتمية النصر على العدو، حياتها الإعتيادية الكالحة، وكأنهم أصنام لاحس ولاكرامة ولاخبر ..

واصلوا مسيرتكم المظفرة يا أسوأ وأتفه ما أنجبته فلسطين، أمّا فلسطينيو سوريا الذين دفعوا أكبر الأثمان، لانهم وقفوا كما ينبغي مع حرية الشعب السوري، فلهم شرف الإنتماء للقضيتين. وما بعد فضائحكم المخزية سينبت وعي جديد من رحم الآلام والمعاناة والتجارب، وسينزع أقنعتكم الزائفة، وينافح عن الحرية التي ضللتم طريقها ..