صحة

الآثار الجانبية السرية لتناول المانجو كما تقول خبيرة تغذية

ما لم تكن تعرفه على الأرجح هو أن المانجو مليء بقيمة غذائية لا توجد في العديد من الفواكه الأخرى – ولكن، هناك بعض الجوانب السلبية لتناول المانجو التي ربما تريد أن تعرف عنها خاصة إذا كنت تعاني من حساسية معينة، بحسب داليساندرو أخصائية التغذية المسجلة والمحاضرة في كلية هربرت إتش ليمان بجامعة مدينة نيويورك، بحسب Eat This, Not That.

تقول داليساندرو إن المانجو طعام كثيف العناصر الغذائية بشكل عام” يحتوي على أشكال مختلفة من المغذيات النباتية، والتي تصفها بأنها “مركبات كيميائية داعمة للصحة” توجد في العديد من النباتات.

وتضيف: “عندما تقطع هذه الفاكهة ذات النواة اللذيذة، فإنك تصل إلى مصدر قوي للبوتاسيوم. المانجو عبارة عن “غذاء غني بالبوتاسيوم يمكن أن يساعد في تعويض تناول كميات كبيرة من الصوديوم وإدارة ارتفاع ضغط الدم، ولكنه ليس غنيا بالبوتاسيوم للدرجة التي يكون فيها محظورا على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى أو غيرها”.

المانجو غنية بفيتامين A، مما يجعلها رائعة لصحة الجلد والعين، فضلا عن كونها مصدرا رائعا لفيتامين C لحماية الخلايا وللمساعدة في زيادة امتصاص الحديد، خاصة للنباتيين وأي شخص مصاب فقر الدم الناقص، بحسب خبيرة التغذية.

إلا أنها تستطرد بالقول: “لكن المانجو يأتي مع بعض الآثار الجانبية المثيرة للاهتمام”.

وتمضي داليساندرو موضحة: “المانجو ليست فاكهة مجانية للجميع. صدق أو لا تصدق، إذا كانت لديك حساسية تجاه مادة تركيبية معينة، فقد تواجه أيضا بعض المشكلات مع المانجو”.

وتقول: ” كن حذرا إذا كنت تعاني من حساسية تجاه مادة اللاتكس. تشبه بروتينات المانجو تلك الموجودة في مادة اللاتكس، لذلك قد يكون لديك رد فعل”.

وتشدد على أن المانجو قد يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم “لأن الفاكهة في الغالب عبارة عن كربوهيدرات. حتى سكريات الفاكهة الطبيعية قد تعمل مثل السكر المكرر بكميات كبيرة”.
وتضيف أخصائية التغذية “ليس هناك الكثير من الألياف لإبطاء عملية الهضم بمجرد إزالة القشرة، لذا تأكد من الاقتران مع طعام أكثر تعقيدا إذا تم تشخيصك بمرض السكري، هذا يعني أنه إذا كانت المانجو مكونا منتظما في عصيرك، فقد ترغب في إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف حتى لا تستهلك فقط هريس الفاكهة السكرية”.

كذلك، يمكن أن يسبب المانجو بعض الاضطرابات في البطن. تقول داليساندرو “الاستهلاك المفرط للمانجو قد يسبب بعض الضيق المعوي لأنه يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات القابلة للتخمير، لذلك إذا كنت تتعامل مع حالة معوية مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، فقد تختار الحد من المانجو أو تجنبه”.

على الجانب الآخر، فإن مشاكل الجهاز الهضمي ليست دائما نتيجة لتناول المانجو؛ في الواقع، في بعض الحالات، قد يكون مفيدا بالفعل. كانت هناك بعض الدراسات التي تظهر أن المانجو يساعد في تخفيف الإسهال.

كذلك من المهم أن تراقب محتوى السكر الموجود في المانجو الخاص بك – ولكن، كما تقول داليساندرو، إذا كنت تهتم بحجم حصتك، يمكن أن تكون ثمرة واحدة جيدة للأشخاص الذين يعملون على إنقاص الوزن.

وتقول إن هذا يرجع إلى أن كوبا واحدا من المانجو يحتوي على حوالي 70 سعرا حراريا، مما يجعله “رائعا لإضافته إلى أي وجبة أو تضمينه كوجبة خفيفة منعشة”.