صحة

دراسة تتوصل لنتائج جديدة عن العلاقة بين الكوليسترول وأمراض القلب

تعتمد بعض الحميات الغذائية مثل حمية “الكيتو” على الحد بصورة كبيرة من تناول الكربوهيدرات واستبدالها بالدهون، لكن ارتباط استهلاك الدهون بنسبة الكوليسترول في الجسم أثار مخاوف حول اللجوء لهذه الحمية الغذائية، وهو ما دفع باحثين أمريكيين لإجراء دراسة جديدة توصلت إلى نتائج جديدة في هذا الأمر.

الدراسة الجديدة، شكّكت في العلاقة التقليدية بين ارتفاع الكوليسترول الضار وخطر الإصابة بأمراض القلب، وبصفة خاصة لدى من يتبعون حمية “الكيتو” منخفضة الكربوهيدرات، بحسب موقع “غلوبال نيوز واير”.

الدراسة، التي أجراها معهد “لوندكويست للابتكار الطبي الحيوي” شملت 100 شخص اتبعوا حمية “الكيتو” لنحو 5 سنوات، رغم ارتفاع الكوليسترول لديهم.

وركزت الدراسة على فئة محددة من الأشخاص النحيفين الذين يمتلكون نظام تمثيل غذائي ممتاز، إلا أن مستويات الكوليسترول الضار لديهم ترتفع بشكل ملحوظ خلال اتباعهم حمية “الكيتو”.

وتقول الدراسة إن الفئة التي شملتها الأبحاث لم تظهر لديهم مؤشرات لأمراض القلب خلال فترة المتابعة، رغم تناولهم كميات كبيرة من الدهون مقابل التقليل من تناول الكربوهيدرات.

وخلال الدراسة، اعتمد الباحثون على تقنيات تصوير متقدمة مثل التصوير المقطعي التاجي، ولم يجدوا دلائل على ترسبات شريانية حديثة.

وبيّنوا أن وجود ترسبات سابقة هو العامل الأكثر دقة للتنبؤ بالمخاطر، وليس ارتفاع الكوليسترول فقط، ما يدعو لإعادة النظر في معايير تقييم الخطر القلبي.

وأشار الباحث من جامعة أوكسفورد، نك نورويتز، إلى أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على فجوات في النماذج التقليدية لتقييم الخطر، بينما أكد أخصائي القلب بريت شير، أهمية استخدام أدوات تشخيص أكثر دقة كفحص الكالسيوم التاجي، بحسب وسائل إعلام غربية، أشارت إلى أن فريق آخر من الأطباء اعتبروا نتائجها محدودة مشيرين إلى أن مدتها قصيرة وعينتها منخفضة المخاطر.

وأكدت أخصائية التغذية ميشيل روثنستاين، أهمية الحذر من تجاهل الكوليسترول كمؤشر بعيد المدى، نظراً لانتشار أمراض القلب عالميا.

اترك تعليقاً