صحة

بالتجارب التاريخية حرم الإنسان لحم سمك القرش.. لتأت الأبحاث العلمية بتحريمها قطعياً

على ما يبدو أن التجربة هي خير الأمثلة.. فقبل أن تصل البشرية لما نشهده من تطور، كان الإنسان يعي جيداً الغث من السمين، والنافع من الضار.. وأن كل الأطعمة التي اعتبرها البشر ضارة غير ذي نفع في الماضي، تثبتها الحقائق العلمية بلا أدنى ريب أو شك..

اليوم يصل العلماء للحقيقة الدامغة، من خلال أبحاث عديدة ومحكمة، بأن لحوم سمك القرش ضارة للغاية لاحتوائها على مادة الزئبق السامة. وفي دراسة حدثية نسبيا، تبين أن زعانف هذا النوع من الأسماك تحتوي كميات كبيرة من السم.

ووفقا لما أوردته مجلة “فوربس”، فإن فريقا بحثيا من أمريكا وهونغ كونغ، فحص أكثر من 250 قطعة من زعانف سمك القرش من أنواع مختلفة، حيث تبين أن مستويات الزئبق مرتفعة للغاية.

وللتحديد، تبين أن زعانف أسماك القرش تحتوي قدرا من الزئبق أكبر بما يتراوح بين 6 إلى 10 مرات من المستوى الآمن الذي يحدده مركز هونغ كونغ لسلامة الأغذية.

في بحثهم، اختبر الباحثون الأمريكيون وزملاؤهم من هونغ كونغ، مستويات الزئبق الكلي وميثيل الزئبق والزئبق العضوي شديد السمية.

تنصح مؤسسات صحية عالمية ودولية مثل منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية ووكالة حماية البيئة الأمريكية، وغيرها، الحوامل والأطفال تحديدا بالابتعاد عن لحم أسماك القرش.

وفقا لهذه المؤسسات، فإن الزئبق المتواجد بوفرة في لحوم القرش، يمكن أن يتلف الدماغ والجهاز العصبي المركزي، يمنع النمو المعرفي للجنين.