كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، عن تسجيل ما يزيد عن 10 آلاف حالة إصابة بوباء الكوليرا في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال رئيس المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي إنه في الأشهر التسعة الأولى من العام، أبلغت 27 دولة عن تفشي المرض.
وأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 10 آلاف حالة من سوريا وحدها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأواخر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت السلطات السورية أن عدد الإصابات بالكوليرا في البلد العربي ارتفع إلى 426، بينما بلغ عدد الوفيات إثر الإصابة بهذا المرض 33 حالة.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأرقام الحقيقية للحالات أعلى بكثير، لكن العديد من المناطق لا تقدم أرقامًا موثوقة.
ووصف تيدروس هذا التطور بأنه مثير للقلق، حيث لا يتزايد عدد حالات تفشي المرض فحسب، بل يموت أيضا المزيد من الأشخاص.
وقال إن معدل الوفيات هذا العام أعلى بثلاث مرات تقريبا من متوسط السنوات الخمس الماضية، مشيرا إلى أن الكوليرا تنتشر في الأماكن المتضررة من الفقر والصراع وحيث يعاني الناس من آثار تغير المناخ.
وأضاف: “في عام 2013 ، أنشأت منظمة الصحة العالمية وشركاؤنا مخزونًا دوليًا من لقاحات الكوليرا، والتي شحنت العام الماضي 27 مليون جرعة”.
واستدرك تيدروس بالقول: “لكن مع تزايد عدد حالات تفشي المرض، لا يمكن للإمدادات مواكبة الطلب”، داعيا كبار مصنعي اللقاحات إلى الدخول في محادثات حول طرق زيادة إنتاج اللقاح.
الكوليرا مرض بكتيري يتسبب في إسهال يهدد الحياة وينتقل غالبا عن طريق مياه الشرب الملوثة ببراز الأشخاص المصابين. من دون رعاية طبية يمكن أن يموت الناس في غضون ساعات قليلة.