أعلنت عدد من وسائل الإعلام المصرية على اختلاف أنواعها وفاة المفكر “سيد القمني”، دون ذكر تفاصيل أخرى.. عن عمر ناهز 74 عامًا.
يعتبر “سيد القمني” أحد أبرز المفكرين المصريين الذي أثارت أفكاره وآراؤه ومؤلفاته حفيظة تيارات الإسلام السياسي، والإسلاميين المحافظين، على مدار السنوات الماضية، وصلت إلى حد تكفيره واتهامه بالردة عن دين الإسلام.
والقمني من مواليد 13 مارس/آذار عام 1947، في إحدى مدن محافظة بني سويف، جنوب محافظة القاهرة، وهو باحث في التاريخ الإسلامي، وفاز القمني بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009.
واتسمت أعمال القمني بالجرأة، والتغريد خارج السرب، سواء في مقالاته التي كانت تثير ردود فعل واسعة، وكذلك مؤلفاته التي من أبرزها “أهل الدين والديمقراطية”، و”الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل”، و”قصة الخلق”، و”الحزب الهاشمي.. تأسيس الدولة الإسلامية” و”حروب دولة الرسول”، وكتاب “النبي إبراهيم والتاريخ المجهول” الذي أثار جدلا كبيرا بسبب اعتماده على تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين.
وذهب القمني أكثر من مرة للنيابة بسبب مؤلفاته من بينها كتابه “رب هذا الزمان” الصادر عام 1997، الذي صادره مجمع البحوث الإسلامية التابع لمشيخة الأزهر، وخضع بعدها القمني لاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا.
