International

واشنطن ولندن ترفضان مناقشة مشروع قرار روسي بمجلس الأمن بشأن هجوم قنصلية إيران بدمشق

صرح النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا مناقشة مشروع القرار الذي قدمته روسيا في مجلس الأمن بشأن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق يوم الاثنين الماضي.

وقال بوليانسكي، في بيان على تليغرام “في أعقاب نتائج اجتماع مجلس الأمن في 2 أبريل/ نيسان بشأن الهجوم الإسرائيلي على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق، أعدت روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن. لكن الولايات المتحدة وبريطانيا لم ترغبا حتى في مناقشته، مشيرتين إلى أنه خلال الاجتماع لم تكن هناك رؤية موحدة حول تقديرات ما حدث”.

وأضاف بوليانسكي أن “هذا هو أفضل مثال على المعايير المزدوجة التي تتبعها الترويكا الغربية وموقفها الحقيقي، وليس المعلن، تجاه القانون والنظام الدولي”.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قد صرح، الثلاثاء بأن روسيا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية المستمرة على سوريا، ودعا المجتمع الدولي إلى الإدانة غير المشروطة للأعمال المتهورة التي تقوم بها إسرائيل.

وقال نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن “روسيا تدين بشدة الغارات المستمرة على الأراضي السورية ذات السيادة، ويعتبرها انتهاكًا صارخًا لسيادة هذه الدولة ووحدة أراضيها”.

وأكد نيبينزيا على “حقيقة أن مثل هذه الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل، والتي تهدف إلى زيادة تأجيج الصراع، غير مقبولة على الإطلاق ويجب وقفها”.

وحث مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إسرائيل بشدة “على التخلي عن ممارسة أعمال القوة الاستفزازية في سوريا وغيرها من البلدان المجاورة، لكونها محفوفة بمخاطر وعواقب بالغة الخطورة على المستوى الإقليمي”.

وفس وقت سابق، طالب المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، المنظمة الدولية بتحمل مسؤولياتها وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدًا أن الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية دمشق، يعد سابقة خطيرة وانتهاك جسيم للمواثيق والأعراف الدولية.

وقال الضحاك في كلمة له خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن حول التهديدات للسلم والأمن الدوليين إن “العدوان الإرهابي يشكل سابقة خطيرة وانتهاكًا جسيمًا للمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حماية المقار الدبلوماسية والعاملين فيها وحصانتها وحظر أي اعتداءات عليها، بما في ذلك اتفاقيتا فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، واتفاقية منع الجرائم بحق الأشخاص المحميين دولياً بمن فيهم الطواقم الدبلوماسية، والمعاقبة عليها”.

وأضاف: “تحمل سوريا مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وشركائهم في الإدارة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن تلك الاعتداءات وتبعاتها على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وعن الدفع بالمنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التصعيد وعدم الاستقرار، وتحذرها من مغبة التمادي في هذه الاعتداءات والسياسات الرعناء، كما تطالب سوريا الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الأساسية في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتحرك بشكل فوري لوضع حد لها ومنع تكرارها ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.

يشار إلى أنه ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة ضربات في سوريا ولبنان استهدفت قيادات في “حماس” و”حزب الله” اللبناني والحرس الثوري الإيراني.

وتصاعدت حدة التوترات في المنطقة عقب التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، واتهام إسرائيل لطهران بدفع “وكلائها” في الشرق الأوسط، وخاصة “حزب الله” في لبنان و”أنصار الله” باليمن لاستهداف المصالح الإسرائيلية.