وجاء في بيان هيئة الأركان الإيرانية أن مروحية الرئيس واصلت مسيرها المخطط مسبقاً ولم تخرج عنه، وأنّ طيار المروحية أجرى اتصالاً مع المروحيتين ضمن قافلة الرئيس.
لم يلاحظ أي أثر لإصابة بالرصاص أو ما شابه ذلك على حطام المروحية، ومروحية الرئيس احترقت عقب اصطدامها بالمنحدرات.
وتابع البيان أن عمليات البحث استمرت حتى الساعة الخامسة صباحاً بسبب وعورة المنطقة والضباب الكثيف وبرودة الجو، وانتهت العملية بعد العثور على موقع سقوط المروحية عبر المسيرات الإيرانية وثم توجهت فرق الإنقاذ نحو الموقع.
وأضاف البيان أنه لم يتم رصد أي نقطة مشبوهة في اتصالات وحوارات طاقم المروحية مع برج المراقبة، وقد تم جمع جزء كبير من الوثائق والآثار المرتبطة بالحادث، لكن دراستها بشكل أعمق تحتاج إلى المزيد من الوقت.
وفي وقت سابق، تحطمت مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، في 19 مايو/أيار، في شمال غرب البلاد في منطقة فيرزيغان.
وفي صباح 20 مايو/أيار، أكد نائب الرئيس الإيراني محسن منصوري التقارير التي تفيد بوفاة الرئيس والوفد المرافق له. وكان الوفد عائدا بطائرة هليكوبتر بعد زيارة إلى أذربيجان، حيث شارك رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف في حفل افتتاح مجمع “غيز جالاسي” للطاقة الكهرومائية وتشغيل مجمع “خودافرين” للطاقة الكهرومائية على نهر أراكس الحدودي.
وأشار الخبير في الشأن الإيراني الدكتور رضا إسكندر إلى أن “التحقيقات في الحادث الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق بدأت”، معتبراً أن “النتائج قد تبدل المشهد السياسي، وإيران ستستعين بخبراء روس موثوق بهم عالميا”.
وحول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن عدم احترام موت الرئيس الإيراني، قال إسكندر إنّ “الولايات المتحدة معروفة بعدم احترامها لهذه اللياقات، وهنك حقد دفين تجاه إيران بعد نسفها للمشروع الأمريكي في المنطقة”.