Society

“نظرية مؤامرة جامحة” تحوم حول مصداقية أول زيارة سياحية مكشوفة إلى الفضاء الخارجي في التاريخ

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، نظرية مريبة بشأن أول زيارة سياحية مكشوفة للفضاء الخارجي في العالم، والتي نفذتها شركة “سبيس إكس”، أمس الخميس، المملوكة للملياردير، إيلون ماسك.

وتتلخص النظرية في أن شركة رحلات الفضاء “زورت الأمر برمّته”، وذلك على غرار نظرية تزوير هبوط أمريكا على سطح القمر، والتي صاحبتها مزاعم بأنه تم تصوير اللقطة على خشبة مسرح.

وعلّق أصحاب نظريات المؤامرة لفيديو البث المباشر لعملية السير في الفضاء، ضمن رحلة “بولاريس داون”، وقالوا إنها لا تبدو بأنها لقطات حقيقية من الفضاء.


وكتب أحد المستخدمين، جيمس دوتي: “يبدو هذا مزيفا تماما مثلما حدث عندما زوّرت وكالة “ناسا” الهبوط على القمر”.

وانطلقت مهمة “بولاريس داون” في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي، وعلى متنها 4 رواد فضاء غير محترفين إلى الفضاء، وهم بداخل مركبة “كرو دراغون” الفضائية.

وكان للمهمة عدة أهداف صعبة وخطيرة، في مقدمتها طيران “كرو دراغون” إلى مسافة أبعد من أي مركبة فضائية، منذ أن سار الإنسان على القمر في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ولتنفيذ هذا، كان عليها أن تمر عبر حزام إشعاع “فان ألين”، وهي منطقة ذات إشعاع فضائي مرتفع للغاية يهدد صحة رواد الفضاء ووظائف المركبة الفضائية.

وتمكنت مهمة “بولاريس داون” من تحقيق هذين الهدفين، دون حدوث أي مفاجآت كبيرة.

لكن الاختبار الأكبر جاء أمس، الخميس، عندما خرج قائد المهمة، الملياردير جاريد إسحاقمان، ومعه أخصائية المهمة، سارة جيليس، خارج “كرو دراغون” مرتديين بذلات لم يتم اختبارها في الفضاء من قبل.

وبثت “سبيس إكس” مباشرة العملية، التي استغرقت ما يقرب من ساعتين من البداية إلى النهاية على منصة “إكس”، على الرغم من أن إسحاقمان وجيليس أمضوا حوالي 10 دقائق فقط خارج المركبة الفضائية.

وبمجرد خروجه للفراغ في الفضاء، أجرى إسحاقمان سلسلة من الحركات المخطط لها، من أجل اختبار قدرة الحركة والراحة لبذلة الفضاء المضغوطة الخاصة به.

ولكن بمجرد خروج إسحاقمان من “كرو دراغون”، بدأت مجموعة من المشاهدين في التعليق على لبث المباشر، وأشاروا إلى أن اللقطات يجب أن تكون مزيفة.

وكتب أحد المستخدمين: “أنتم تكررون تزوير هبوط القمر، ما الخطأ الموجود في ذراعه اليسرى!”.

وأضاف مستخدم آخر عن اللقطة: “هذا لا يمثّل حركة إنسان عادي على الإطلاق، يبدو أنه مثل “مانيكان” أزياء، أو روبوت يعمل بمحركات”.

لكن بعد عودة إسحاقمان للمركبة، قامت سارة جيليس بنفس بروتوكول السير في الفضاء، ورغم ذلك لم يقتنع المشاهدين من أنصار نظرية المؤامرة بها فعلته أيضا.

يشار إلى أن نظريات المؤامرة حول هبوط الإنسان على القمر، ظلت تنتشر لأكثر من 50 عاما، على الرغم من وفرة المعلومات الواقعية التي تثبت زيف هذه النظريات.

Leave a Reply