International علوم و تكنولوجيا

مستشفيات إسرائيلية تتعرض لمئات الهجمات الإلكترونية

تعرضت مستشفيات ومؤسسات طبية في إسرائيل خلال اليومين الماضيين إلى زيادة كبيرة في الهجمات الإلكترونية بلغت 72% مقارنة بالأسابيع الأخيرة.

وقالت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل (حكومية)، الأحد، إن 9 مستشفيات ومؤسسات صحية تعرضت يومي الجمعة والسبت لمئات الهجمات الإلكترونية.

وبحسب قناة “كان” الرسمية، فإن تلك الهجمات لم تخلف أضرارا باستثناء ما تعرض له مستشفى “هيليل يافي” في مدينة الخضيرة (وسط)؛ حيث لا تزال الجهود جارية لإعادة أنظمة المعلومات للعمل بشكل تدريجي وآمن بعد اختراقها.

وتعرض مستشفى “هيليل يافي” لـ”هجوم فدية”، وبحسب الاشتباه فإن الدافع وراءه اقتصادي وليس أمنيا؛ ونتيجة لذلك يعمل المستشفى حاليا على أساس محدود ولا يقبل إلا المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة، بحسب المصدر ذاته.

وقام المهاجمون بحظر وتشفير الأنظمة الإدارية التي تتيح الوصول إلى الملفات الطبية للمرضى.

وأصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تعليمات للمستشفيات بزيادة اليقظة والتأكد من توفر نسخ احتياطية خوفا من هجمات مماثلة.

ويتعرض القطاع الصحي الإسرائيلي أسبوعيا لنحو 1400 هجوم إلكتروني؛ وهو ما يمثل ضعف المتوسط العالمي، بحسب شركة “تشيك بوينت” المحلية العاملة في مجال أمن الشبكات.

وفي الأثناء، طالب رئيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، يغال أونا، الدول المشاركة في اجتماع حول مكافحة الهجمات الإلكترونية عقد في واشنطن، الأحد، المشاركة في تبادل المعلومات الخاصة بتلك الهجمات، وفق “كان”.

وخلال السنوات الأخيرة الماضية، أعلنت إسرائيل عن تعرض مؤسسات تجارية وشركات تأمين ومستشفيات بل ومؤسسات حيوية مثل مصلحة المياه إلى هجمات إلكترونية، منع فيها المهاجمون الشركات من الوصول إلى ملفاتها الخاصة.

وتتهم إسرائيل “هاكرز” إيرانيون بتنفيذ بعض هذه الهجمات، التي يتم أحيانا طلب الحصول على المال بعملات رقمية.

وبحسب “رام ليفي” صاحب شركة “كونفيدس” للأمن السيبراني فإن “إيران ليست الدولة الوحيدة التي تحاول اختراق إسرائيل لإحداث الضرر أو التجسس”.

وأضاف “ليفي” لقناة “كان”: “كل القوى الكبرى تتدخل هنا، الصين تتدخل بشكل رئيسي في التجسس بهدف تعزيز الأعمال التجارية الصينية في إسرائيل”.

وتابع: “كوريا الشمالية أيضا تهاجم إسرائيل، لأغراض التجسس؛ إذ أنها عادة ما تسرق الأسرار الأمنية أو تخترق شركات الكريبتو (العملات المشفرة) وتسرق الأموال أو تقوم بتحويل الأموال من خلالها”.