أكد مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة، أن ما يحدث في الجزيرة السورية، تعبير صارخ لرفض المشروع الأمريكي العدائي الفتنوي الناهب لثروات الشعب السوري على مدار السنوات الماضية.
وأصدر المجلس بياناً شرقي سوريا، نسخة منه يحمل توقيع رئيس المجلس، الشيخ ضاري محمد الفارس الطائي، شيخ مشايخ قبيلة طيء العربية، جاء فيه أن “ما تشهده منطقة الجزيرة السورية منعطفا تاريخياً مهماً من حيث تغير المزاج العام واستنهاض فكر المقاومة الشعبية وإسقاطه فعليا على الميدان، ولأنه على مدى التاريخ كانت القبائل والعشائر العربية في المنطقة لها القول الفصل في مقارعة الاستعمار القديم والحديث كان الرهان على إحياء هذا الدور المهم في المنطقة لإسقاط المشروع الأمريكي في المنطقة”، بحسب البيان.
وتابع البيان: “واليوم تشهد منطقتنا صحوة قبلية عشائرية علينا جميعا قبائل وعشائر أن نقف لجانبها وندعمها بغض النظر عن الأسباب التي أدت إليها وهي رسالة تسطرها القبائل العربية في دير الزور للأمريكي أن العربي كرامته خط أحمر”.
وأضاف البيان: “وقطعا، فما حصل ليس ردة فعل على اعتقال قادة ما يسمى “المجلس العسكري” المرتهن أصلا للمحتل الأمريكي وينفذ سياسته العدائية ضد أبناء المنطقة طيلة السنوات الماضية ولكنها تعبير صارخ لرفض المشروع الأمريكي العدائي الفتنوي الناهب لثروات المنطقة من خلال اتباعه ومن ارتهن إليه ضد اهله وأبناء وطنه”.
وتابع البيان: “لذلك وانطلاقا من وحدة الدم والمصير المشترك كأبناء قبائل وعشائر عربية في المنطقة وكسوريين نؤمن بوحدة التراب السوري، يعلن مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة وقوفه الكامل ودعمه لأبناء الفرات قبيلة العكيدات النشامى وقبيلة البكارة الهواشم وباقي العشائر العربية في دير الزور”.
وأضاف البيان: “ونهيب بجميع عشائرنا دعم انتفاضة دير الزور ضد الوجود الأمريكي واتباعه في المنطقة بالكامل على امتداد الجزيرة السورية فقد آن الآوان لتقول القبائل والعشائر العربية كلمتها الفصل فيما تشهده المنطقة من احتلال وتنكيل ونهب لثروات الوطن”.
وختم المجلس بيانه: “كذلك يهيب المجلس بشيوخ ووجهاء القبائل أن يعلتوا ولاءهم المطلق للدولة السورية وللجيش العربي السوري الحافظ لكرامة كل عربي وأن لا يرموا بأنفسهم في أحضان المحتل الأمريكي لأنه وعلى مدى التاريخ لم يكن وفيا لحليف أو صديق ولا اعتبار لديه لعربي أو شيخ أو وجيه هو صاحب مشروع تفتيت ونهب فقط وعندما تنتهي مصلحته يرمي اتباعه في مزبلة التاريخ والشواهد كثر، عاشت سورية حرة أبية واحدة موحدة عاشت المقاومة الشعبية في الجزيرة السورية عاش الوطن”.
وتستمر الاشتباكات المسلحة بين قوات “قسد” مدعومة بقوات “التحالف الدولي” بقيادة الاحتلال الأمريكي من طرف وعناصر “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها وأبناء العشائر من طرف آخر، في عدد من بلدات وقرى ريف دير الزور الشرقي والشمالي لليوم السادس على التوالي مع وقوع خسائر بشرية ومادية بين الطرفين.