حاصر مئات المتظاهرين الإسرائيليين زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو داخل صالون للسيدات في تل أبيب، ولم يسمحوا لها بالمغادرة، قبل أن تتدخل الشرطة الإسرائيلية وإخلائها بسلام.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه “بعد أكثر من 3 ساعات حصار، المئات من عناصر الشرطة تمكنوا من تخليص سارة نتنياهو من داخل صالون كوافير بعدما حاصرها متظاهرون في تل أبيب”.
وهتف المتظاهرون خلال حصارهم للصالون الذي تواجدت داخله سارة نتنياهو بالقول: “البلد تحترق وسارة تقص شعرها”.
وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن المظاهرات التي استمرت حتى المساء، والتي شهدت مواجهات بين متظاهرين يحتجون ضد خطة إضعاف جهاز القضاء وقوات الشرطة، التي اعتقلت عشرات المتظاهرين، واستخدمت الخيالة، وأطلقت قنابل صوتية باتجاه المتظاهرين، وقال إن “حرية التظاهر ليست حرية توقيف (تعطيل) الدولة”.
وأضاف نتنياهو: “لن نقبل بعرقلة القانون؛ لا في حوارة، ولا في تل أبيب، لا يمكننا قبول العنف وضرب رجال الشرطة، وقطع الطرق، وتهديد الشخصيات العامّة، وأسرهم… أعطيتكم أمثلة على ما لا ينبغي فعله في احتجاج في بلد ديمقراطيّ”.
وتابع نتنياهو إن “اليوم، للأسف، تتصرف المعارضة بشكل غير مسؤول… سأقول شيئًا آخر، أعلم أن هناك أصواتا أخرى في المعارضة وفي المظاهرات، تعارض هذا الخط المتطرف، وتعارض أعمال العنف التي تقوم بها ثلة من الأشخاص”.
وتابع أن “حرية التظاهُر، ليست رخصة لإغراق البلاد في الفوضى”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن لدولة ذات سيادة أن تتسامح مع الفوضى”.
وقال: “أعلم أن هناك من بينكم يدعم الإصلاح بحماس، وأعلم أن هناك أيضًا مواطنون يعارضون الإصلاح بالمقدار نفسه”.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحق هرتسوغ: “قد نتدهور إلى هاوية رهيبة”.. “نحن جميعا في وقت عصيب من أزمة داخليّة عميقة وخطيرة، تهددنا جميعا”.
وأضاف هرتسوغ بالقول: “قد نتدهور إلى هاوية رهيبة، ولن أسمح بحدوث كارثة تاريخية، ولن أدع دولة إسرائيل تصل إلى نقطة اللاعودة، ولن أدع هذه الكارثة التاريخية تحدث”.
وتابع هرتسوغ: “أعتقد من كل قلبي أن لحظة الأزمة هذه، يمكن أن تتحول إلى لحظة دستورية حاسمة؛ لحظة يتم فيها الحفاظ على ديمقراطيتنا، ومبادئ إعلان الاستقلال، وسيادة القانون وحقوق الإنسان، والضوابط والتوازنات بين السلطات لأجيال”.