بعيداً عن الضجيج المثار في وسائل الإعلام والاتهامات المنثورة في الفضاءات الرحبة على عواهنها، تم استبعاد رجل الدين العراقي الشيعي المقيم في الولايات المتحدة، هشام الحسيني، من حضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اللحظات الأخيرة، بعد ضجة واسعة أثارها تاريخه في التصريحات المناهضة لإسرائيل ودعمه لحزب الله اللبناني.
وكان الحسيني، الذي دعم حملة ترامب في الانتخابات الرئاسية، قد تم دعوتُه للمشاركة في الحفل لتقديم مباركته، إلا أن وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية أكدت أن اسمه تم حذفه من قائمة المدعوين بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها في الماضي. الحسيني كان قد تحدث في مقابلة سابقة عن “أخبار سارة” في القرآن بشأن هجوم قريب على إسرائيل، كما رفض الاعتراف بحزب الله كمنظمة إرهابية.
وقد شارك الحسيني في مسيرة مؤيدة لحزب الله في ديربورن عام 2019، وأدى عدد من التصريحات التي أثارت انتقادات داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك تعليقه على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
في الوقت نفسه، كان ترامب يسعى لجذب أصوات الناخبين العرب في الشرق الأوسط، حيث أظهر الحسيني دعمه له خلال الحملة الانتخابية. في الحفل نفسه، حضر عدد من الشخصيات الدينية الأخرى، بينهم الحاخام آري بيرمان، الذي قاد الصلاة في حفل أداء اليمين لترامب، ليكون ثاني حاخام أرثوذكسي يؤدي هذه الصلاة.
