كشف باحثون أن تناول مكمل عذائي شهير يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة هائلة تصل إلى 163%.
ويستخدم الكثيرون المكملات للمساعدة في زيادة مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم، مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين c وفيتامين d، وهي العناصر التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة ليعمل بشكل صحيح.
لكن الأدلة أظهرت الآثار السلبية لتناول بعض المكملات الغذائية المرتبطة بصلتها بالسرطان، وفق صحيفة “إكسبريس” البريطانية.
حمض الفوليك هو النسخة التي يصنعها الإنسان من فيتامين “b9” ويساعد على تكوين خلايا دم حمراء صحية ويوجد في بعض الأطعمة.
يستخدم المكمل لمنع وعلاج انخفاض مستويات حمض الفوليك في الدم ومستويات الدم المرتفعة من الهوموسيستين (فرط الهوموسيستين في الدم).
ولوحظ أن الرجال الذين تناولوا جرعات عالية من هذا الفيتامين لديهم زيادة في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بأكثر من الضعف، مقارنة بالرجال الذين لم يتناولوا مكملات حمض الفوليك.
تسلط النتائج الضوء على الدور المعقد المحتمل للفولات في سرطان البروستاتا والتأثيرات المختلفة المحتملة لحمض الفوليك.
قالت الدكتورة جين سي فيغيريدو من جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “ما يمكننا قوله هو أن الكثير من حمض الفوليك من غير المرجح أن يكون مفيدا فيما يتعلق بسرطان البروستاتا، وقد يكون ضارا”، على حد قولها.
في إحدى الدراسات، تم إعطاء الرجال بشكل عشوائي دواء وهميا أو مكملات تحتوي على جرعة يومية منخفضة من الأسبرين، فيما أعطي لمجموعة أخرى 1 ملليغرام من حمض الفوليك يوميا أي مرتين ونصف الجرعة اليومية الموصى بها من الفيتامين للرجال والنساء غير الحوامل أو المرضعات.
وقال موقع “ويب ميد” الطبي: “تبين أن أولئك الذين يتناولون الأسبرين وحده لم يكن لديهم تأثير كبير على الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن وجد أن تناول حمض الفوليك يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 163 في المئة”.
وفي تحليل لستة دراسات متتالية، كان سرطان البروستاتا هو النوع الوحيد من السرطانات التي ازدادت بعد تناول مكملات حمض الفوليك.