بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
نمير حبيب مخلوف محافظ السويداء الجديد يشرح توجهاته من خلال مطالبته لرؤساء الأفرع الأمنية، بضرورة جعل الجثث تملأ الشوارع من أجل ما اسماه “فرض هيبة الدولة”.
و كان الدبلوماسي “صقر ملحم” ابن الجبل قد حذر استنادا لمعلومات خاصة، قد وصلته بأن المحافظ الجديد نمير مخلوف القائد التشبيحي في اللاذقية قد جهز عدداً كبيراً من شبيحته لاصطحابهم توطئة لإذلال وإخضاع أهل السويداء و كسر شوكتهم و عنفوانهنم؛ فهذه هي المهمة الأساسية له.
و جاء ذلك مترافقا مع تعزيز فرقة الرضوان الإيرانية، التي تواجدت منذ فترة شرقي السويداء متقمصة دور “داعش” بمدد ودعم لوجستي من الجيش و القوى الأمنية المتواجدة في المحافظة، ليبرر للأهالي هذا الدعم من باب الفساد و الرشاوي للضباط الدافعة للتعاون مع “داعش”، بينما الحقيقة هي ميليشيا فرقة الرضوان و المخولة الاستعانة بمن تريد.
كل هذا يأتي بالتزامن مع وضع مخطط لسلسلة الاعتداءات والاغتيالات العديدة لشخصيات من الموالاة والمعارضة وفعاليات دينية وسياسية واجتماعية وعلمية؛ منهم الشيخ الحناوي، بغية خلق القلاقل والفتن وإيجاذ الذرائع لإحكام القبضة الأمنية على الجبل.
هذا التوجه ليس طارئاً، بل يأتي استكمالاً لسياسة كان قد اتبعها النظام منذ توليه الحكم.. أي أن التوجيه من قبل المحافظ، يأتي في السياق الطبيعي للتوجه العام وسلوك وتصرف النظام الطائفي القاتل المجرم، والذي جسده شعار : الأسد او نحرق البلد.
ولخصه نمير مخلوف، الذي عين بكامل الصلاحيات لتنفيذ هذه المهمة، جعل الجثث تملأ شوارع السويداء كمدينة و محافظة لفرض هيبة الدولة.. هذا هو قانون دويلة المزرعة و العصابة المتحكمة بواقع الشعب السوري.. لكن شعبنا كان قد خبر هذا السلوك مبكراً.. كما ونتمنى من أهلنا في الجبل أخذ كامل الحيطة والحذر والتنبه لما يحاك لهم و لكل سورية.