قرر ثلاثة من كبار قادة المنظومة الأمنية في إسرائيل الاستقالة من مناصبهم، بسبب عملية “طوفان الأقصى”، لكنهم لا يزالون مترددين في موعد تنفيذ القرار.
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات في الجيش (أمان) أهارون هاليفا، هم الذين قرروا الاستقالة إثر فشلهم في التعامل مع العملية التي شنتها الفصائل الفلسطينية المسلحة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولذا قرروا ترك مناصبهم، لكن عندما تسمح الأوضاع بذلك.
وأضافت القناة أن الثلاثة يعتزمون مواصلة مهامهم ما دامت الحرب في الجنوب والشمال مستمرة، وما زالوا مترددين حول الوقت المناسب للاستقالة، لكنهم يفضلون هدوء الأوضاع أولاً.
وكان الثلاثة قد اعترفوا سابقا بالمسؤولية عن الإخفاق في التحذير من هجوم “طوفان الأقصى”، الذي بدأته حركة “حماس” على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وإصابة نحو 5431، وأسر 239 على الأقل.
وعلى الرغم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الحرب على غزة تستهدف القضاء على “حماس”، فإن التقديرات الإسرائيلية والأمريكية تشير إلى أن تحقيق ذلك غير ممكن.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة حتى الآن 27 ألفا و131 قتيلا بالإضافة إلى 66 ألفا و287 مصابا، معظمهم من الأطفال والنساء، علاوة على ما أحدثته من دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، بحسب الأمم المتحدة.