نظم عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء، وقفة أمام مقر السفارة المصرية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مطالبين بفتح معبر رفح الحدودي “بشكل دائم” لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأفادت المصادر الإعلامية بأن عشرات النشطاء الفلسطينيين نظموا وقفة أمام السفارة المصرية في مدينة رام الله.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب الحكومة المصرية بفتح معبر رفح “بشكل دائم”، والسماح بتدفق المساعدات من غذاء وماء ودواء ووقود.
وعلى هامش الوقفة، قال الناشط الفلسطيني يوسف نعيرات، للأناضول: “نقف اليوم أمام مقر السفارة المصرية في رام الله، لنرفع الصوت من أجل فتح معبر رفح المصري بشكل دائم”.
وأضاف: “معبر رفح فلسطيني ـ مصري ولا سيادة إسرائيلية عليه، وعلى مصر فتحه دون قيد ليتسنى تدفق المساعدات لشعبنا المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة”.
وتابع: “نثمن دور مصر بإحباط المخطط الإسرائيلي الأمريكي القاضي بتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء، ولكن عيلهم أن يكونوا مع المحاصرين (أهل غزة) وعدم الرضوخ للضغوط ومساعدة غزة”.
وخلال الوقفة، سلم المشاركون رسالة مطالب للقيادة المصرية، تسلمها ممثل عن السفير المصري إيهاب سليمان.
وأمس الاثنين، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني دخول 4301 شاحنة إلى قطاع غزة بين 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي و16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تحوي طعاما وماء ومساعدات إغاثية، ومستلزمات طبية وأدوية.
وكان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية، قبل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت حتى ظهر الثلاثاء، 19 ألفا و667 قتيلا و52 ألفا و586 جريحا معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.