حذرت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، من أن تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية سيبقي المنطقة في دوامة من العنف.
جاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة، عقب ساعات على سلسلة هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون على قرى فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وطالبت الرئاسة بتحرك دولي لوقف تلك الاعتداءات، معتبرة أن “إرهاب المستوطنين يزداد بشكل يومي بتشجيع وحماية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت: “لن ينعم أحد بالاستقرار إذا لم ينعم به الشعب الفلسطيني، وهذه الممارسات ستبقي المنطقة بدوامة من العنف”.
وفي وقت سابق، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، “الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نفتالي بينت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عنف وإرهاب المستوطنين”.
ودعت الخارجية الفلسطينية، الأمم المتحدة إلى تفعيل نظام الحماية الدولية لشعبها، وطالبت الإدارة الأمريكية بالضغط على دولة الاحتلال لوقف إرهاب وجرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين العزل.
وفي وقت سابق الجمعة، شنّ مستوطنون إسرائيليون، سلسلة هجمات، استخدموا في بعضها أسلحة نارية، على قرى فلسطينية بمحيط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
بدورها رصدت منظمة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، في تقرير الأربعاء “ارتفاعا ملحوظا في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم”.
فيما سجّل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، وقوع 427 حادث اعتداء للمستوطنين في الضفة بما فيها القدس الشرقية، منذ يناير/كانون ثان وحتى نوفمبر/تشرين ثان 2021.
وتشير بيانات “السلام الآن” إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.