بقلم: د.أحمد خليل الحمادي
رد فعل النظام الطائفي ضد الحراك الثوري كان معاكساً في بعض النشاطات الثورية، ففي بداية المظاهرات ضده سير المسيرات المؤيدة له من شبيحته، وعندما بدأت موجة الأعلام الثورية الممدودة والمحمولة جماعياً ايضاً، انساق مع الموجة ودفع شبيحته لشغل وحمل أعلاماً أطول..وفي العرائض الشعبية عمل عريضة محمولة وملفوفة على سيارة ليتم توقيعها، وعندما أنتج وعرض مسلسل ابتسم ايها الأهبل يتحضر لإنتاج مسلسل معاكس يعرض شخصية الاهبل بعنوان: كربة ( بسمة ) وطن، ليصور شخصية الأهبل وفق رؤيته و طرحه هو.
المسلسل من إخراج نجدت انزور وبطولة عارف الطويل الذي يمثل شخصية الأهبل، وبذلك يعترف ضمنيا بأن مجريات مسلسل أبتسم أيها الأهبل، يجسد ما جرى في سورية وشخوصه مستمدة من الواقع السوري المرير الممزوج بالدم والحديد والبارود والخراب والدمار.
فعن أي بسمة لوطن سيطرحون ويروجون ويمثلون ويقلبون الحقائق بعد أن أجهضوه بالقتل والتدمير والتهجير وخنقه بالأسلحة الكيمياوية وتدميره بالبراميل وسياسة الأرض المحروقة ؟!!!