رد وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على تهديد حركة “حماس” التي تبنت المسؤولية عن هجوم في مستوطنة “كدوميم” حيث يقيم، أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي.
وقال سموتريتش في تغريدة في حسابه على تويتر، مساء اليوم الخميس: “رأيت أن حماس تتفاخر بأنها نفذت هجومًا بالقرب من منزلي. لذا لدي رسالة واضحة لهم”.
وأضاف: “بالنسبة لي، لا فرق بين يهودي قُتل في كدوميم أو في تل أبيب أو في غلاف غزة (المستوطنات المحيطة بالقطاع)”.
وتابع سموتريتش، مخاطبا “حماس”: “أنا لست خائفًا منكم وسأواصل العمل بكل قوتي مع أصدقائي في الحكومة الإسرائيلية للسماح للجيش الإسرائيلي بتدميركم”.
وختم الوزير الإسرائيلي، بالقول: “سأطارد أعدائي حتى أنال منهم ولن أعود حتى يتم القضاء عليهم”.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس، تبنت حركة “حماس” عملية إطلاق النار عند مدخل مستوطنة “كدوميم”، والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي ومقتل المنفذ.
وقالت الحركة في بيان إن العملية “تأتي كردٍ سريع على عدوان الاحتلال وتغوله على أهلنا وشعبنا في مخيم جنين، ورداً على تدنيس مقدساتنا، وتمزيق المصحف الشريف في بلدة عوريف”، على يد مستوطنين الشهر الماضي.
وتابعت “حماس”: “إن كتائب القسام (الجناح العسكري للحركة) إذ تعلن مسؤوليتها عن هذه العملية -التي جاءت لتقول للوزير الصهيوني المجرم “سموتريتش” بأن القسام كاد أن يطرق عليك باب بيتك- فإنها تعد الاحتلال بالمزيد بقوة الله، فمن يزرع القتل والإجرام ضد أبناء شعبنا لن يحصد سوى الموت والرعب والهزيمة”.
يشار إلى أن مستوطنة “كدوميم” يسكنها عدد من المسؤولين في حكومة اليمين الإسرائيلية، من بينهم وزير المال بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب “الصهيونية الدينية”.
وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، أنهى الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، شارك فيها مروحيات وطائرات مسيّرة وقوات برية خاصة، استمرت 48 ساعة، وأسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا واعتقال 300، فضلا عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.