استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة استهداف الجيش الإسرائيلي مستشفى الرنتيسي للأطفال ومحيط المستشفى الإندونيسي في غزة بقصف عنيف ومكثف.
وقال المكتب في بيان له اليوم الجمعة إن هذا الاستهداف الذي سبقه العديد من الاستهدافات الأخرى خلال الأيام الماضية لمستشفيات القطاع، “جريمة دولية مخالفة للقانون الدولي وتدلل على وحشية الاحتلال”.
وأشار إلى أن “الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصيا شجعا جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المستشفيات وارتكاب المجازر وقصف المنازل فوق رؤوس المدنيين في قطاع غزة من خلال الدعم السياسي والعسكري والمالي والصمت الواضح على جرائم الاحتلال اليومية المتواصلة”.
من جهته، قال رئيس المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: “المشهد في قطاع غزة يشي بأن عمليات قتل جماعي سترتكب في محيط المستشفيات خلال الساعات القادمة، لأن إسرائيل تراها مراكز عسكرية وتتصرف على هذا الأساس”.
في غضون ذلك، أظهر مقطع فيديو لحظات مروعبة لقصف الطيران الإسرائيلي محيط مستشفى العودة في تل الزعتر شمالي شرق قطاع غزة.
وأسفر القصف عن إصابة أحد المسعفين وتدمير عدد من سيارات الإسعاف.
والخميس، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن الوضع الصحي في قطاع غزة في حالة انهيار كامل.
وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة نحو 11 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال والمسنين، فضلا عن إصابة 26 ألفا آخرين، مشيرة إلى أن 18 مستشفى من أصل 35 توقفت عن العمل جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود.
وطالبت الكيلة بضرورة فتح ممرات آمنة لخروج الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة، ودخول الفرق الطبية المتطوعة، والسماح بإدخال الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات بشكل فوري، وإدخال المواد والمستلزمات الطبية والأدوية.
يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية سبق لها أن استهدفت مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، ما أسفر عن اندلاع حرائق ضخمة في عدة أقسام داخله.
كما استهدفت بقذيفة غير مسبوقة لم يصدر منها أي وهج ناري وذات شظايا “شفرات” مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، مما أسفرت عن إصابة 6 أشخاص بجروح مختلفة، إحداها كانت حرجة.
المصدر: وكالات