Opinions

رسالة للدروز.. لا يوجد من يسهر الليل من أجلكم!

بقلم: إياد مصطفى
بعيداً عن الدين وحرية العبادة من عدمها، وبعيداً عن الفائز بالجنة من عدمها أيضاً، وصحة العقيدة والانتماء، علينا أن نتذكر أن التاريخ لم يسجل بأنه أنصف أحداً، وأن البشر بضاعة مستهلكة في مشاريع لا ينتمي إليها أصلاً..
فلا كذبة بريطانيا ستنطلي علينا ولا كذبة فرنسا، ولا حتى تكاذب منظمات حقوق الانسان التي تردد التكاذب ليلاً ونهاراً في الدفاع عن الحقوق والحريات، والدفاع عن حقوق الأقليات..

فأنتم لستم استثناءاً دون غيركم، بل لستم عرقاً نفيساً كالألماس ومناجم الذهب، لتتقاطر جموع المحاربين من أجلكم، لتحميكم في لاهثة وشهبا والسويداء وغيرها من القرى المنسية غير المعروفة.. خذوا من التاريخ مثلاً بالأمس القريب، قتل الزعيم الدرزي كمال جنبلاط على يد جلاوزة الأسد الأب.. وبالأمس اضطر وليد بيك على مصافحة قتلة أبيه..

حتى إسرائيل الذي يقول البعض عنها بأنها الحامية القريبة لكم، بدأت تغيب أفولها والقادم أعظم، فهي ليست بمنأى عن الانهيار الكبير المنتظر.. دعكم من الترهات، اليوم هبت رياحكم فالتقطوها، فإذا ما رحلت عنكم ستهب لغيركم، لتصبحون في العراء بعد ذلك، عرضة لبقايا غبارها لا أكثر.. اللهم إني قد بلغت.

Leave a Reply