أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يوم أمس الأربعاء، أنه قدم دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لزيارة أوكرانيا، ولكنه لم يستجب للدعوة كما فعل زعماء الدول الأخرى التي تمت دعوتها.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إنه خلال مؤتمر صحفي عُقِد في قمة “الناتو” في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، وجّه زيلينسكي سؤالا من إذاعة “كان” الإسرائيلية بشأن علاقات أوكرانيا مع إسرائيل، وأكد أنه قدم دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة أوكرانيا، وأنه قدم نفس الدعوة لرؤساء الوزراء السابقين نفتالي بينيت ويائير لبيد، ولم يستجب أيا منهم للدعوة.
وأفاد زيلينسكي بأن أوكرانيا تهتم بتلقي معدات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وعلى وجه الخصوص، نظام “القبة الحديدية” المضاد للصواريخ.
وأشار زيلينسكي إلى أنهم قدموا طلبا للحصول على هذا النظام خلال بداية الحرب، ولكنهم لم يحصلوا على أي نتائج حتى الآن، وهو ما يثير حزنه، وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تحرص على الحفاظ على العلاقات التاريخية والمهمة مع إسرائيل.
وفي السياق نفسه، أفاد السفير الإسرائيلي لدى أوكرانيا، ميخائيل برودسكي، في نهاية الأسبوع الماضي، بأن دعم أوكرانيا للقرارات المناهضة لإسرائيل في الأمم المتحدة يؤثر على دعم إسرائيل، وأن أوكرانيا تدعم هذه القرارات في 90% من الحالات.
وفي وقت سابق، وصف السفير الإسرائيلي لدى أوكرانيا، ميخائيل برودسكي، موقف أوكرانيا بأنه “وضع غير طبيعي”، خاصة إذا ما نظرنا إلى حقيقة أن أوكرانيا تلجأ في كثير من الأحيان إلى إسرائيل بطلبات مختلفة.
على الرغم من ذلك، فقد دعمت إسرائيل الإجراءات المؤيدة لأوكرانيا في الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار غير ملزم في الذكرى الأولى للحرب، يدعو روسيا إلى إنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا وسحب قواتها.
وعلى الرغم من طلبات متكررة من أوكرانيا، إلا أن إسرائيل توقفت عن تقديم المساعدة العسكرية لها، وهو ما يختلف عن حلفائها الغربيين، وأثناء تقديم المساعدة الإنسانية لأوكرانيا، تمسكت إسرائيل بسياسة عدم تقديم المساعدة العسكرية، إلا أن إسرائيل تعمل مع الأوكرانيين على نظام إنذار صاروخي، استنادا إلى خبرتها في مجال الهجمات الصاروخية على مدى سنوات.
