أكد دبلوماسي إسرائيلي بارز أن بلاده تدفن نفسها في الحرب الدائرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى – لم تذكره – أن استمرار الحرب في غزة ستكون له عواقب وخيمة لا تقيسها إسرائيل بشكل كامل، في الوقت الراهن، لكونها ممتدة لمدى طويل.
وأوضح المصدر أن حكومة بنيامين نتنياهو لم تقدر بشكل واضح مكانة إسرائيل الدولية في اللحظة الراهنة، خاصة مع تردي الوضع الإنساني في قطاع غزة وإدراك المجتمع الدولي لهذا الأمر جيدا، وهو ما سيؤثر على مكانة إسرائيل في الساحة الدولية.
وحذر الدبلوماسي للقناة الإسرائيلية من توسع الغضب الدولي تجاه تل أبيب خاصة بشأن الناحية القانونية، حيث من المتوقع تتبني دول غربية قرارات وآراء المحاكم الدولية بشأن الحرب على غزة، ومن المتوقع اعتقال شخصيات إسرائيلية في بعض الدول الغربية تنفيذا لقرارات تلك المحاكم الدولية.
وعلى جانب آخر، أفادت تقارير إسرائيلية، بأن السلطات المحلية فتحت بعدة مدن في إسرائيل الملاجئ، على وقع تهديدات إيران بشن هجوم “وشيك”.
وقالت التقارير: “السلطات شرعت، صباح الجمعة، في فتح الملاجئ في عدد من مناطق البلاد، مثل تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو”، مشيرة إلى أن فتح الملاجئ يأتي استعدادا لأي سيناريو قد يحدث في الأيام المقبلة، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتواصلة بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وبحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية فإنه وفي إطار الإجراءات التحضيرية، تم كذلك إجراء تمرين تدريبي في غرفة عمليات نجمة داوود الحمراء، الخدمة الطبية الرسمية في إسرائيل.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، يوم الثلاثاء، اغتيال القيادي البارز في “حزب الله”، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ وسيتم إعلان النتائج لاحقًا.
ونعت “حماس” رئيس مكتبها السياسي، محملة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية اغتياله، وأكدت أن الهجوم لن يمر دون رد.