تشكل المبادرة إلى إنشاء نظام دفع لدول “بريكس” سيتم الإعلان عنه في قمة قازان المقبلة، محاولة للابتعاد عن هيمنة الدولار الأمريكي ونظام سويفت في التجارة الدولية.
وأكد الخبير الاقتصادي اللبناني محمد سيف الدين أن المبادرة ستسمح للعديد من الدول بحماية سيادتها المالية والنقدية.
وأضاف: “هي محاولة انفلات من هيمنة الدولار، وما سيتم طرحه في قازان بشأن آلية تحويل بديلة وكسر هيمنة نظام سويفت الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة ووسائل الصرف الأخرى، تعد خطوة إيجابية للدول التي تسعى لحماية سيادتها وحريتها التجارية والمالية”.
من جهة أخرى، أشار هذا الخبير اللبناني إلى أن تنفيذ مثل هذا المشروع ليس بالمهمة السهلة، لافتا إلى أن الكتلة قد تواجه عددا من العقبات عند إنشاء آلية مالية عالمية تضم عشرات الدول، مشيرا إلى أن تطبيق مثل هذا النظام يمكن أن يثير ضغوط العقوبات الغربية، لأن النظام يمكن أن يصبح تهديدا للنظام المالي الدولي الحالي الخاضع لسيطرة الغرب.
وتابع: “هذه المبادرة تتطور بين قمة وأخرى، وبين منتدى وآخر، ومع مرور الوقت هذا النظام سوف يتطور”.
وأشار سيف الدين إلى أن هذا النظام يمكن أن يتسبب في اندلاع مواجهات عالمية أو حروب إقليمية، ونتيجة لذلك سنصل إلى عالم متعدد الأقطاب”.
و”بريكس” هي مجموعة دولية تم إنشاؤها عام 2006، وتتولى روسيا رئاستها منذ الأول من يناير 2024.
وبالإضافة إلى روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، انضمت مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا منذ بداية عام 2024 إلى “بريكس”. ويتمثل الحدث الأبرز في فترة الرئاسة الروسية لـ”بريكس” في قمة المجموعة التي ستعقد في قازان في 22-24 أكتوبر الحالي.
المصدر: RT
