أكد المحلل والخبير الجيوسياسي الهولندي جوست نيمولر، أنه إذا تم انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة، فإن سياسة الناتو ستتغير تماما، وسيظهر أمينه العام مارك روته في ضوء مختلف تماما.
وقال نيمولر لوكالة “سبوتنيك”: “كما نعلم في هولندا، فإن مارك روتي شخص مرن للغاية، لذا فهو سينقل إلى الناتو أي رسالة مطلوبة، وأعتقد أنه سينسجم بسهولة مع (دونالد) ترامب إذا أصبح رئيسًا، لكن الأمر سيكون تغيير كامل في سياسة التحالف”.
وأضاف: “لذا فإن السؤال الكبير هو ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيدفع بعد ذلك هذه المليارات لأوكرانيا، لكنني أشك في ذلك. الناتو ليس أكثر من آلة لواشنطن، ويتم اتخاذ القرارات في واشنطن، لذا نعم، ستكون هذه نهاية الوضع الذي نعيشه الآن”.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن دول الناتو الأوروبية ليس لديها أي قوة عسكرية ضد روسيا وتعتمد عسكريا بشكل كامل على الولايات المتحدة.
ووفقًا لنيمولر، لا يمكن أن نتوقع من روته أن يكون مبدئيًا للغاية فيما يتعلق بقضية أوكرانيا، لأنه تم تثبيته كأمين عام لحلف الناتو ”لأنه لا يملك رؤية خاصة به ويكتفي بنقل رسائل واشنطن إلى أعضاء الاتحاد الأوروبي”.
وتابع: “اليوم، يدلي روته بتصريحات مثل “سنذهب حتى تنتصر (أوكرانيا)” أو شيء من هذا القبيل. ولكن إذا انتخب ترامب رئيسًا، سيقول روته عكس ذلك تمامًا. وقد تتوقع أن يأتي ذلك بنتائج عكسية عليه، لكنه فعل ذلك من قبل كرئيس وزراء هولندا وأفلت من العقاب، لذا لن أتفاجأ إذا رأيت روته مختلفًا تمامًا إذا تم انتخاب ترامب”.
وزعم دونالد ترامب، الذي شغل منصب الرئيس الأمريكي في الفترة من عام 2017 إلى عام 2021، في مناسبات عديدة، أنه كان سينهي الأزمة الأوكرانية “في غضون 24 ساعة”، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. كما قال مرارا وتكرارا أنه إذا أعيد انتخابه، فسوف ينهي الحرب في أوكرانيا بسرعة من خلال التحدث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
