زعمت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، أشار إلى إمكانية مناقشة مسألة الاعتراف بإسرائيل في الوقت المناسب.
ونسبت الصحيفة لمشعل أنه قال: “استراتيجية الحركة في الوقت الحالي تهدف إلى إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأنه هناك إمكانية للتفاوض حول جميع القضايا مع إسرائيل، لكن بشكل غير مباشر”.
وبحسب ما نسبته الصحيفة لرئيس المكتب السياسي السابق لـ”حماس”، فإن “الحركة انضمت عام 2017 للفصائل الفلسطينية فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، دون التطرق إلى مسألة الاعتراف بإسرائيل”.
وتعليقا على ما نسبته الصحيفة الفرنسية لخالد مشعل، أصدرت حركة “حماس” بيانا نفت فيه التصريحات الخاصة بـ”الاعتراف بدولة إسرائيل”.
ونشر المركز الفلسطيني للإعلام، نص بيان “حماس” الذي أكد فيه أنه “ينفي ما تم تداوله على لسان قائد الحركة في الخارج خالد مشعل، حول موضوع الاعتراف بالكيان الصهيوني”.
وقال البيان إن “الصحفي الذي أجرى المقابلة أدرج مجموعة من آرائه الشخصية وتعليقاته الخاصة، بعيدا عن تصريحات مشعل الواضحة والمحددة، والتي أكد فيها على رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني”.
وأشار البيان إلى أن مشعل قال بوضوح في المقابلة إن “موقف حماس واضح بعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال، وأنه تم أخذ العبرة من اتفاقيات أوسلو، عندما اعترفت قيادة منظمة التحرير بإسرائيل في عام 1993، ولم تمنحها إسرائيل أي شيء مقابل ذلك”.
كما أكد البيان ما جاء في تصريحات مشعل حول وثيقة حماس السياسية عام 2017، الخاصة بالتوافق الوطني مع الفصائل الفلسطينية، التي تحدثت عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس، وحق العودة دون الاعتراف بإسرائيل، مع إمكانية التفاوض حول الهدنة.