علق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الاثنين على قرار بريطانيا تعليق 30 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد مراجعة أجرتها حكومة حزب العمال الجديدة.
وقال يسرائيل كاتس: “إن إسرائيل تشعر بخيبة أمل إزاء سلسلة القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة البريطانية، بما في ذلك القرار الأخير بشأن الصادرات الدفاعية إلى إسرائيل، وقرارها سحب طلبها وقف اصدار مذكرات الاعتقال في المحكمة الجنائية الدولية، وموقفها تجاه الأونروا، فضلا عن السلوك البريطاني الأخير وتصريحاته في مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف كاتس: “إسرائيل دولة قانون تعمل وفق القانون الدولي ولديها نظام قضائي مستقل ومحترم، ونتوقع أن تعترف الدول الصديقة مثل المملكة المتحدة بذلك طوال العام، وخاصة بعد أيام قليلة من إعدام 6 رهائن إسرائيليين على يد إرهابيي “حماس” والمفاوضات المكثفة من أجل إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وعلى خلفية التهديدات الأخيرة للنظام الإيراني بمهاجمة دولة إسرائيل”.
ويأتي ذلك بعد أن قررت المملكة المتحدة تعليق 30 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل فورا بعد أن توصلت مراجعة أجرتها حكومة حزب العمال الجديدة إلى “خطر واضح” يتمثل في إمكانية استخدام الأسلحة البريطانية في انتهاك خطير للقانون الإنساني فيما يتعلق بمعاملة المعتقلين الفلسطينيين وتزويد غزة بالمساعدات.
وسيشمل التعليق مكونات الطائرات العسكرية بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار.
وقالت وزارة الخارجية إن المراجعة التي استمرت شهرين أثارت مخاوف بشأن الطريقة التي تصرفت بها إسرائيل في الصراع في غزة.
ولم يتم التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن ما إذا كانت تراخيص تصدير الأسلحة البريطانية ساهمت في الدمار في القطاع. لكن وزارة الخارجية رأت أن حجم الدمار وعدد القتلى المدنيين أثارا قلقا كبيرا.
واليوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ الـ7 من أكتوبر الماضي إلى 40786، والمصابين إلى 94224.
هذا وتتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق للنار بغزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”، في حين أن تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتواجد العسكري على محور فيلاديلفيا المحاذي لمصر، يعتبر من النقاط التي توقف هذه المفاوضات، وفقا لعدة تقارير.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم، إنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يفعل ما يكفي لتأمين اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي هذا الصدد، أكدت “حماس” أن انتقادات جو بايدن لبنيامين نتنياهو تسلط الضوء على اعتراف واشنطن بأفعال إسرائيل التخريبية.
