قبل الحديث عن ما كشفه تقرير الأمم المتحدة، لا بد من تبيان الحقيقة بأن العملات المشفرة بمجموعها، ضربت هيبة سوق الأوراق النقدية العالمية، وتعمل على كف يدها من ديمومة السيطرة على مقدرات البشرية على هذه الأرض..
بل وباتت تؤسس لأسواق لا مركزية، خاصة وأنها هذه الأسواق تعتبر استعماراً للبشرية من نمط جديد وبآليات تفتقد فيها إلى الشفافية.
من جانب آخر، فقد كشف تقرير الأمم المتحدة لمراقبة المخدرات أمس الخميس بأن عصابات المخدرات بالمكسيك تستخدم بشكل متزايد عمليات شراء صغيرة من عملة بيتكوين الرقمية لتجنب ضوابط غسيل الأموال، وأنها تغسل نحو 25 مليار دولار سنويا.
وأوضحت أنه بعد تقسيم عائد المخدرات إلى مدفوعات صغيرة، تقوم العصابات بشراء بيتكوين عبر الإنترنت، بما يحجب مصدر الأموال ويسمح لهم بالدفع لشركائهم في أماكن أخرى حول العالم.
وذكر تقرير الأمم المتحدة بأن جماعات الجريمة المنظمة المكسيكية والكولومبية تزيد من استخدامها لعملة بيتكوين الافتراضية بسبب عدم الكشف عن هويتها وسرعة المعاملات.
يذكر أن صندوق النقد الدولي حذر بوقت سابق مختلف دول العالم من تبني العملات المشفرة كعملة وطنية، وقال إن اعتماد العملات المشفرة مثل بيتكوين يمكن أن يؤثر بقوة على استقرار الاقتصاد الكلي للدولة وقد يتم استخدامها في التعاملات غير المشروعة.