أكد النائب عن حزب “البديل من أجل ألمانيا” يفغيني شميدت أن الألمان يستعدون لحقيقة أن الصراع الأوكراني يمكن أن ينتقل إلى بلادهم إذا ما تم اتخاذ قرار تزويد أوكرانيا بصواريخ “توروس”.
وقال شميدت في برنامج “60 دقيقة” على قناة “روسيا الأولى”: “إنه أمر محبط.. كيف يحاولون إعداد السكان لحقيقة أن ألمانيا سوف تنجذب إلى الأعمال القتالية”.
وأضاف نائب “البوندستاغ” :”هذه هي النقطة الأساسية، بالطبع، أن يتم عرض مثل هذه التقارير على الناس، وهم مستعدون لحقيقة أن ينتقل الصراع في أوكرانيا إلى الأراضي الألمانية، إذا تم اتخاذ قرار على سبيل المثال بتزويد كييف بصواريخ توروس”.
وسبق أن أكدت روسيا مرارا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية السلمية للأزمة، وتشرك دول “الناتو” بشكل مباشر في الصراع وتدفعها إلى اللعب بالنار.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد العسكريين في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
كما أشار الكرملين إلى أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب، لا يساهم في تحسين مواقف المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي على الأزمة.
وكان السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية لشؤون جرائم نظام كييف، روديون ميروشنيك، قد صرح في وقت سابق بأن ألمانيا هي الرائدة بين الدول الأوروبية في إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأشار ميروشنيك إلى أن برلين زودت أوكرانيا بأسلحة تزيد قيمتها عن 30 مليار يورو، من بنادق قنص إلى أسلحة مدفعية.
