International

المسؤولون الإسرائيليون يبلغون واشنطن بأن ” نجاة الضيف من محاولة الاغتيال احتمال ضئيل”

أبلغ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، الإدارة الأمريكية بأن “احتمال نجاة قائد القسام محمد الضيف من محاولة الاغتيال ضئيل جدا”.

المسؤولون الإسرائيليون يبلغون واشنطن بأن ” نجاة الضيف من محاولة الاغتيال احتمال ضئيل”
وقالت القناة 13 الإسرائيلية مساء الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي كان حاضرا في المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين طلب توضيحا حول تأثير الاغتيال على المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى.

وبحسب القناة، رد ديرمر وهنغبي بالقول إنه “بحسب تقديرات كل أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية فإن ذلك يعزز فرص نجاح المفاوضات بسبب مواقف الضيف المتعصبة”.

وأضافا أنه “في غضون أسبوعين سنعلم ما إذا كان هناك تقدم في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة”.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي بشكل متزايد أن محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة “حماس”، قُتل في غارة جوية يوم السبت الماضي، في جنوب قطاع غزة، على الرغم من أنه لا يزال ينتظر التأكيد النهائي قبل إصدار إعلان عام.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن معلوماته الاستخبارية التي تشير إلى وصول الضيف إلى مجمع تابع لرافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لـ “حماس” كانت دقيقة للغاية، وأنهما كانا معا في المبنى عندما تم استهدافه بذخائر ثقيلة عدة، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وحسبما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد بعد الحصول على تأكيد نهائي عن قتل سلامة في الغارة. ولم يتلق بعد ذات التأكيد من المعلومات عن الضيف، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن “حماس” ستحاول إخفاء وفاته لفترة من الوقت.

ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن الضغط العسكري الذي مورس على “حماس” دفع الضيف إلى الخروج من الأنفاق تحت الأرض، حيث كان يُعتقد أنه يختبئ، والانضمام إلى سلامة، الذي كان في المجمع لأسابيع عدة.

وزعم الجيش أيضا أن عددا قليلا من المدنيين أُصيبوا في الهجوم، على الرغم من قربه من مخيمات النازحين الفلسطينيين في المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل.

جدير بالذكر أن القصف الإسرائيلي لمنطقة مواصي التي تصنف كـ”منطقة آمنة” في جنوب قطاع غزة أدى إلى استشهاد 90 شخصا.

من جهتها كذبت حركة حماس ما سمتها “ادعاءات وأكاذيب” الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل الضيف، مؤكدة أنه يستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستهزئ بمقولاته الكاذبة.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إنه تم القضاء على نصف قيادة “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، بالإضافة إلى مقتل وأسر ما يقرب من 14 ألف مقاتل منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضاف الجيش أنه قضى على قادة كبار، منهم قادة ألوية وكتائب وقادة سرايا، إلى جانب تدمير آلاف الأهداف لفصائل مسلحة.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الحرب ضد “حماس” في غزة “لن تستمر إلى أجل غير مسمى”، موضحا أنه “يستغل كل دقيقة” حتى يتم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى محتملة، وهو مستعد للتعامل مع عواقب الهدنة مع “حماس”، والتي قد تشمل إجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب بالكامل من القطاع.