أدانت وزارة الخارجية السعودية اليوم الخميس، العدوان العسكري الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، محذرة من عودة القتال والفوضى إلى المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان: “تعرب وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة”.
وأضافت “تجدد المملكة مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والمعاهدات الدولية
ذات الصلة، محذرةً بأن مواصلة الانتهاكات قد تتسبب بعودة القتال والفوضى بالمناطق الفلسطينية المحتلة، وتهدد أمن وسلامة المدنيين الأبرياء وتقوض فرص السلام بالمنطقة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن يوم الثلاثاء عن بدء العملية المضادة للإرهاب “الجدار الحديدي” في جنين بالضفة الغربية مشيرا إلى أنها تهدف لتعزيز الأمن.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية “تجري العملية في جنين في هذا الوقت بسبب الوعد الذي قدمه رئيس الوزراء للوزير سموتريتش يوم الجمعة الماضي، إضافة إلى ذلك انتظروا في إسرائيل دخول ترامب إلى البيت الأبيض، خوفا من أن يؤدي شن مثل هذه العملية إلى قرار ضد إسرائيل في مجلس الأمن”.
وتجددت مساء الأربعاء، الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي في جنين، بعد استشهاد 10 أشخاص في العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم “الجدار الحديدي”، في حين نزح أكثر من 600 فلسطيني من مخيم جنين.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشهداء أكثر من ذلك لوجود إصابات خطرة، وفقا لما ذكره الطبيب بهاء يحيى من مستشفى الرازي في جنين للجزيرة.
وتركزت الاشتباكات في اليوم الثاني للهجوم عند شارع الناصرة وداخل أزقة وحارات المخيم، لدى محاولة قوات الاحتلال اقتحامه من مفترق العودة وحارة الدمج.