أعلنت القوات المسلحة السودانية، مساء اليوم الإثنين، أنها تواصلت مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبلاد لتسليم عدد من عناصر قوات الدعم السريع الذين تم أسرهم.
وقالت في بيان لها، إن ذلك جاء “اتباعا للقانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب”، مشيرة أن “التسليم سيتم بأم درمان فور تلقي الرد من ممثلي المنظمة الدولية الذين تمت مخاطبتهم بهذا الشأن في ٢٨ أغسطس/ آب الماضي.
وأشارت القوات المسلحة السودانية أنه “سيتم أيضا تسليم مجموعة أخرى تتكون من مئتي متمرد (قوات الدعم السريه) عند اكتمال الترتيبات اللازمه مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وقال قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إنه “ليس ضد الجيش ولا يوجد إنسان وطني يعمل ضد الجيش”، متهما قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بأنه هو من بدأ الحرب بمهاجمة مقرات الدعم السريع”.
وأضاف: “نحن لم نخن والبرهان هو من خان الاتفاقات ورفض التوأمة بين الجيش والدعم السريع”، متابعا: “البرهان اتهمنا بالخيانة لكن الجيش بادر بمهاجمتنا وفرض علينا الحربعدد قوات الدعم السريع يزداد باستمرار”.
وأعلنت قوات الدعم السريع، في وقت سابق اليوم، إسقاط طائرة حربية تابعة للجيش السوداني للمرة الثانية على التوالي بمنطقة أبو حمامة جنوب الخرطوم.
وتتواصل، منذ أكثر من 4 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتمركز معظمها في العاصمة الخرطوم، والتي أسفرت عن المئات من القتلى، وإصابة المدنيين.
ولعبت أطراف عربية وأفريقية ودولية دور الوسيط لوقف إطلاق النار في السودان، لكنها فشلت في التوصل إلى وقف القتال بشكل دائم.
