من بين الركام وقلة الحيلة، ظهر عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة قائلاً: “إن قوات بلاده ستواصل القتال في المدينة، رغم النقص الحاد في الذخيرة وتناقص عدد الجنود”.
وبحسب ما أوردت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، الخميس، قال “فاديم بويتشينكو”.. “أن الجنود يقاتلون الروس والموالين لهم “ببسالة” في ماريوبول”.
وأضاف: “محنتهم صعبة للغاية، لأن عددهم قليل للغاية ومن الصعب عليهم الصمود (أكثر)”.
وتابع: “يقال إنهم مصنعون من الفولاذ، لكن للفولاذ نفسه نقطة انهيار”.
وجاءت تصريحات المسؤول الأوكراني بعدما نشرت روسيا مقاطع فيديو تظهر استسلام العشرات من الجنود الأوكرانيين، في خطوة فسرها البعض على أنها رسالة تفسر سبب انهيار جزء من القوات الأوكرانية أو تتوقع انهيارات مستقبلية.
وكانت موسكو أعلنت، الأربعاء، أن 1026 عسكريا من اللواء 36 لمشاة البحرية الأوكراني، بينهم 162 ضابطا، استسلموا في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.
وفي مطلع أبريل الجاري، أعلنت القوات الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الموالية لها أنها سيطرت على المدينة بشكل شبه كامل، باستثناء جيوب هنا وهناك.
لكن القتال استمر في المدينة، التي تقول أوكرانيا إن القصف الروسي عليها أسفر عن سقوط نحو 21 ألف قتيل، ودمر 90 بالمئة من بنيتها التحتية.
وتعد ماريوبول ثاني أكبر مدينة في منطقة دونيتسك، التي كان الانفصاليون قبل الحرب يسيطرون على أجزاء منها.
وتتمتع ماريوبول بأهمية استراتيجية من وجهة نظر روسيا، فمع السيطرة عليها، ستتمكن من بسط هيمنتها على كل السواحل الأوكرانية المطلة على بحر آزوف، المتفرع من البحر الأسود.
