تحليل: عبير الشهابي
ما أن وصلت المفاوضات بين إسرائيل ولبنان التي بدأت العام الماضي إلى طريق مسدود بعد عدة جولات من المحادثات.. حتى عاد ملف التفاوض ليوضع على نار ساخنة، بالتزامن مع تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان برئاسة ميقاتي، وما تعانيه خاصة لجهة أزمة الطاقة الشديدة في البلاد والوضع الاقتصادي الصعب..
فقد بدأت رسائل الترحيب الإسرائيلية تنهال من كل حدب وصوب.. وكلها أمل أن يوافق لبنان على ذلك – بالعودة إلى استئناف المحادثات وتقديم مواقف أكثر مرونة.
أمريكا من جانبها ومن خلال تصريحات مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية، اعتبروا أن تعيين المبعوث الأمريكي للطاقة عاموس هوكستين، الذي يعتبر من أقرب الأشخاص إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تم تعيينه للتوسط بين إسرائيل ولبنان بشأن النزاع على الحدود البحرية والخلافات حول احتياطيات الغاز في البحر المتوسط.
بينما رأيت الأوساط الإسرائيلية أن تعيين هوكستين وسيطًا في هذه القضية اللبنانية – الإسرائيلية، إشارة واضحة وبشرى تمنحهم التفاؤل، خاصة وأنه من المتوقع أن يكون للقضية مكانة أعلى من ذي قبل، وهذه إشارة أيضا إلى أن القضية عالية نسبيا في أولويات إدارة بايدن.
على كل حال، الأيام القادمة وحدها كفيلة بالرد على التفاؤل الإسرائيلي، ونحن بدورنا سننتظر النتائج، التي ستحمل الفشل الذريع وتعيد توتير الأوضاع على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية من جديد..