
أثار إطلاق صاروخين من قطاع غزة نحو شواطئ تل أبيب صباح اليوم السبت، ردود فعل إسرائيلية غاضبة ومحملة رئيس الحكومة نفتالي بينت المسؤولية عن الحادثة ومطالبة الجيش الإسرائيلي بالرد وعدم الصمت.
حيث رصد الجيش الإسرائيلي صباح اليوم إطلاق صاروخين من قطاع غزة سقطا قبالة شواطئ تل أبيب دون تفعيل صافرات الإنذار أو القبة الحديدية، في حين ذكرت مصادر فلسطينية أن إطلاق الصاروخين حدث بفعل الأحوال الجوية.
وعلّق المراسل العسكري للقناة 13 العبرية، ألموغ بوكير على الحادثة، قائلًا: إن “الذين تركوا لوحات الكهرباء مرتبطة بالصواريخ يجب أن يتحملوا المسؤولية عن إطلاق الصواريخ”.
فيما أطلق المحلل العسكري الإسرائيلي لموقع “واللا” العبري أمير بوخبوط، تحريضًا واضحًا للقيادة الإسرائيلية بالرد على هذه الصاروخين، قائلًا: “على شعبة الاستخبارات العسكرية أن تراعي أيضًا كل الأحداث التي وقعت في الشهر الماضي في قطاع غزة وأن تتخذ موقفًا واضحًا”.
أما الخبير العسكري الإسرائيلي نوعام أمير، فقال مستهزئًا: “فجأة نهض أحدهم صباحًا، وقرر تشغيل الكاميرا على النافذة في اللحظة التي أصاب بها البرق منصة الصواريخ باتجاه غوش دان”.
من جهته قال مراسل موقع “هآرتس” بالإنجليزي، ايفي تشارف: إن “حركة حماس تستقبل عام 2022 بالصواريخ. صاروخان أطلقا من قطاع غزة ينفجران قبالة شواطئ تل أبيب وسُمع دوي الانفجارات وسط البلاد؛ هل البرق تسبب بإطلاق الصواريخ مثلما حدث في المرات السابقة؟”.
وبدورها، علّقت صحيفة “مكور ريشون” المعروفة بقربها من رئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قائلة: إن “توقيت الصواريخ التي سقطت قبالة شواطئ تل أبيب يتناسب مع التوتر بعد إصابة عامل لدى الجيش الإسرائيلي برصاص قناص شرق غزة، وتهديدات حركة الجهاد الإسلامي بسبب الأسير المضرب هشام أبو هواش، وفي النهاية ستوضع المسؤولية على متنبئ الأرصاد الجوية”، وفق تعبيرها.
من جانبه قال الناشط الإسرائيلي غال بيل: “لأول مرة في إسرائيل منذ تشكيل حكومة المخادعين -حكومة بينت ولبيد- لا يمكن الإبحار بالمراكب أو الدراجات المائية صباح السبت؛ لماذا؟ لأن حماس تنفذ تجارب صاروخية باتجاه شاطئ تل أبيب”، حسب تعبيره.
وأكد مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية يوسي يهوشع أن الجيش الإسرائيلي يفحص كيفية الرد على إطلاق الصاروخين من غزة باتجاه تل أبيب.
وقال مراسل القناة 14 العبرية، هاليل روزين: “أقدر بأنه من المحتمل أن يكون للجيش الإسرائيلي رد على عملية إطلاق الصواريخ على غوش دان، لكن السؤال هو مدى فعالية الهجوم إذا كانت إسرائيل لا تعرف كيف ترد على مثل هذه الصواريخ خلال وقت قصير وما إذا كان هناك ردع قائم”.
وبحسب موقع “واللا”، يُجري الجيش الإسرائيلي بقيادة رئيس الأركان أفيف كوخافي مشاورات حول طبيعية الرد على إطلاق الصواريخ من غزة على غوش دان وبعدها سيوصي بكيفية الرد.
ونقل المراسل العسكري لقناة كان العبرية، إيتاي بلومنتال، عن وسائل إعلام فلسطينية، التي نقلت بدورها عن مصادر في الفصائل الفلسطينية، قولها: إن “سبب إطلاق الصاروخين من القطاع هو الطقس وليس التجارب الصاروخية”.
وفي السياق، أفادت القناة 13 العبرية، بأن مصر تتوسط لمنع التصعيد، في وقت تستعد فيه غزة لرد إسرائيلي.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي رصد سقوط صواريخ من غزة قبالة سواحل تل أبيب، منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع في أيار/ مايو 2021.