أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن نشاط “الخلايا النائمة” لإرهابيي تنظيم داعش في سوريا ارتفع مؤخرًا إلى مستوى غير مقبول، موضحا ان روسيا وتركيا وإيران وافقت على اتخاذ “إجراءات شاملة” لمحاربة المسلحين، وأنها تؤثر بشكل فعال على الأرض، وخاصة العملية السياسية.
وقال لافرنتييف: جرى حديث مفصل مع كل الوفود المشاركة، وقد شددنا على مسألة ما يجب القيام به مستقبلا ليكون عملنا مركزا.
وأضاف أن تركيا وروسيا وايران تحضر على الأرض وتؤثر بشكل فعال وخاصة فيما يخص العملية السياسية.
وفي الإنجازات المحققة على الأرض، قال لافرنتييف: “خلال الفترة التي امتدت منذ آخر جولة تم إنجاز عمل كبير، وتمكنا من تخفيف التصعيد في سوريا، وعدد الاستفزات انخفض 10 أضعاف، وتمكنا من المحافظة على الأوضاع جنوبي سوريا، وحاولنا توجيه جميع التحركات والتصرفات إلى طريق سلمي”.
وتابع أنه علاوة على ذلك بفضل هذا الأثر الإيجابي، من جراء ما قمنا به نقلنا هذه التجربة إلى الشمال السوري ومنها دير الزور، وبفضل هذه الجهود تمت تسوية أوضاع 12 ألف شخص في الشمال و10 آلاف في الجنوب، مشيرا إلى أنه “يجب أن نأخذ كل هذه الأمور بعين الاعتبار ومتابعة العمل”.
وأضاف: يجب أن نتحدث عن العمل الذي تقوم به الحكومة السورية.. فقد تم الإفراج عن 500 شخص من السجون السورية اتهموا سابقا بتهم معادية للحكومة، وتم إيقاف التحقيق 66 ألف قضية متعلقة بالمطلوبين، أي أننا نرى جهودا كبيرة من قبل الحكومة السورية ويجب أن ندعم ونشجع وهذا المسار.
وبشأن تنظيم “داعش”، قال لافرينتيف: “عند تقييم بشكل عام التطور الإيجابي للوضع من حيث الاستقرار في سوريا، لفتنا الانتباه إلى حقيقة تكثيف “الخلايا النائمة ” لما يسمى بـ” الدولة الإسلامية ” لنشاطها مؤخرا خلال الاشهر الأخيرة وشهد هذا النشاط أبعادا غير مقبولة.
في الواقع، يتم تنفيذ أعمال إرهابية كل يوم ضد ممثلي هياكل السلطة القانونية وضد المسحلين السابقين”.
وأضاف “اتفقنا على اتخاذ كافة الإجراءات الشاملة من أجل وضع حد لهذا ووقف فظائع المتطرفين”.
وأشار إلى أن لقاء (أستانا) أسفر عن نتائج جيدة، وبشكل عام يوجد إدراك لأهمية هذه المسالة من قبل الحكومة والمعارضة، وأن الدول الضامنة ستقدم الدعم للسيد بيدرسون، لمواصلة الأعمال على هامش جنيف.