
أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن إسرائيل استهدفت منشآت حقل بارس الجنوبي للغاز في ميناء كنغان في محافظة بوشهر، والذي يعد الحقل الأكبر جنوب إيران.
وذكرت أن طائرة مسيّرة انتحارية إسرائيلية أصابت أحد مصافي المرحلة الرابعة عشرة في حقل بارس الجنوبي.
وأفادت أن الانفجار تسبب في اندلاع حريق في جزء من المصفاة، وأن فرق الطوارئ تمكنت من السيطرة على الوضع.
وكانت إيران قد حذّرت في وقت سابق من أنها سترد بالمثل عبر استهداف البنية التحتية للطاقة والاقتصاد في إسرائيل، في حال استهدفت إسرائيل المنشآت الاقتصادية أو الطاقة الإيرانية.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.