دعا مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، حكومة الوحدة الوطنية بإلقاء القبض وتسليم عبدالله السنوسي وسيف الإسلام القذافي، وجميع المطلوبين لدى الجنائية الدولية، خلال جلسة مجلس الأمن بشأن إحاطة كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حول الوضع في ليبيا.
وقالت ليندا توماس غرينفيلد مندوب واشنطن: “مسؤولو نظام القذافي مثل عبدالله السنوسي وسيف الإسلام القذافي، الذي صدرت مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وضد الإنسانية، هذان الإثنان ينبغي أن يمثلا أمام العدالة”.
وأضاف غرينفيلد: “مرتكبو جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا ينبغي أن يسمح لهم بممارسة العنف، ندعو حكومة الوحدة الوطنية إلى اتخاذ كافة التدابير المطلوبة لضمان إلقاء القبض وتسليم المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية”.
وتابعت: “ندعم الجهود المحلية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في ليبيا من قبل السلطات المختصة، وعبر عن قلقه من احتمال قيام السوداني عبدالله باندا بأنشطة في ليبيا وهو المفروض عليه عقوبات من قبل مجلس الأمن”.
وأردفت قائلةً غرينفيلد: “واشنطن تتطلع للعمل مع مكتب المدعي العام للجنائية الدولية للتحقيق ومساءلة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الليبي منذ 2011″، مؤكدًا أن بلاده تدعم مساءلة مرتكبي الانتهاكات.
وأشارت إلى ضرورة تحقيق المحكمة في انعدام الأمن بليبيا، لأن وضع حقوق الإنسان الحرج هناك يعرقل المساءلة، مشيرًا إلى «العنف الجنساني والاعتقالات والاعتداءات والانتهاكات التي تطال الأفراد والمهاجرين والنازحين.
وأوضحت قائلةً: “ليبيا ليست جاهزة لاستضافة تدفق المهاجرين والكشف عن المقابر الجماعية في ترهونة أمر مقلق، الانتهاكات المرتبطة بهذه المقابر تتطلب اهتمام المجتمع الدولي”، داعياً الجهات الدولية إلى استمرار في التحقيقات في هذا الملف واتخاذ تدابير أخرى للعدالة الانتقالية.
ورحبت غرينفيلد المندوب الأميركي بتقرير بعثة تقصي الحقائق في ليبيا واستعراضها الانتهاكات في طرابلس وترهونة وتوثيقها عبر شهادات من عين المكان، مرحباً بتمديد ولاية البعثة، لكنه تأسف لقصر مدة تكليف البعثة، مطالباً بحصولها على الوقت الكافي للمساعدة.
وحثت حكومة الوحدة الوطنية على إلغاء المرسوم الذي يؤثر سلباً على الحقوق والحريات في ليبيا، التي ذكرت: “الولايات المتحدة تؤكد على جميع الأطراف أن تلتزم بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، ونرحب بخطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة لانسحاب الأجانب من ليبيا، وكذلك كل الدعم العسكري بما في ذلك تدريب وتمويل القوات المسلحة”.
وكان سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، قدم أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في ليبيا في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.