
أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس لا تزال مستمرة، رغم عدم إحراز أي اختراق حتى الآن.
وأشار المسؤول لصحيفة “يديعوت أحرنوت” إلى أن الضغط العسكري والدبلوماسي لم ينجح في ثني الحركة عن مطالبها الأساسية، وفي مقدمتها الحصول على ضمانات بوقف كامل للحرب.
ورغم رفض حماس للمقترح الأمريكي الأخير المعروف بـ”خطة ويتكوف”، تواصل الولايات المتحدة وقطر محاولاتهما لتقريب وجهات النظر، وسط شعور عام في إسرائيل بأن المحادثات تواجه طريقًا مسدودًا. وقال المسؤول الإسرائيلي: “لم نفقد الأمل، هناك جهود تُبذل، لكن لا تقدم حتى الآن”.
وتعتقد تل أبيب أن حماس لن تتراجع عن مطلبها الرئيسي بإنهاء الحرب، كما تواصل اشتراط الإفراج عن 20 أسيرًا في المرحلة الأولى من الصفقة، وضمانات مكتوبة من واشنطن بعدم استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية بعد تنفيذ الاتفاق. في المقابل، ترفض إسرائيل هذه الشروط، وتتمسك بمواصلة عملياتها العسكرية في غزة، معتبرة أن التنازل عن هذا الحق يقوض استراتيجيتها في الضغط على حماس.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد حاول دفع المفاوضات قدما خلال عطلة عيد الأضحى، لكنه فشل في إقناع حماس بتخفيف شروطها. ورغم ذلك، لا يزال ويتكوف يُبدي تفاؤله، مؤكدًا التزامه الكامل بالوصول إلى اتفاق، واصفًا هذه المهمة بأنها “قضية شخصية” بالنسبة له.
وتقول مصادر إسرائيلية إن حماس تبدي مرونة لفظية، لكنها على أرض الواقع متمسكة بمواقفها، خصوصا ما يتعلق بمدة تنفيذ الصفقة، حيث تطالب بتمديد الإفراج عن الأسرى على مدار 70 يوما بدلا من أسبوع واحد كما تقترح الخطة الأمريكية.
من جهتها، قالت حماس في بيان أمس إن “تصعيد إسرائيل للعمليات العسكرية يفاقم خسائرها ويدفع بأسراها إلى المجهول”، مجددة تمسكها بضرورة التوصل إلى صفقة شاملة تنهي الحرب بشكل نهائي، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن.
في هذا السياق، تواصل الولايات المتحدة وقطر، إلى جانب مصر، جهود الوساطة، لكن دون مؤشرات على اقتراب الطرفين من أرضية تفاهم مشتركة، في ظل التصلب في المواقف واستمرار المعارك الميدانية في قطاع غزة.
المصدر: يديعوت أحرنوت