
سجلت أسهم شركتي جنرال موتورز (NYSE: NYSE:GM) وفورد موتور (NYSE: F) ارتفاعًا بنسبة 4% و3% على التوالي، وذلك عقب تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز يفيد بأن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إعفاء شركات تصنيع السيارات من بعض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية. وقد جاء هذا القرار كدفعة قوية لقطاع السيارات، حيث تفاعل السوق بإيجابية مع خطوة الإدارة الأمريكية لتخفيف الأعباء الجمركية، خاصة تلك المتعلقة بقطع غيار السيارات المستوردة من الصين.
يمثل هذا الإجراء بارقة أمل للقطاع، الذي كان يعاني من الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية التي هددت برفع التكاليف، وتعطيل سلاسل الإمداد، وحتى التسبب في خسائر وظيفية. ورغم استمرار فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات المستوردة بالكامل، فإن إعفاء قطع الغيار من الرسوم الإضافية – لا سيما تلك المفروضة على الصلب والألمنيوم والواردات المرتبطة بمكافحة الفنتانيل – سيخفف العبء المالي عن الشركات المصنعة.
ويُعد هذا التحول في النهج التجاري تراجعًا ملحوظًا عن السياسات الحمائية المتشددة التي اتبعها ترامب سابقًا، والتي تعرضت لانتقادات واسعة بسبب تأثيرها المحتمل على الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك ارتفاع أسعار السيارات. وقد أبدى عدد من قادة صناعة السيارات معارضتهم لتلك السياسات، من بينهم جون إلكان، رئيس شركة ستيلانتيس (NYSE: STLA)، الذي نبه إلى المخاطر التي تواجه صناعة السيارات في الولايات المتحدة وأوروبا جراء النهج التجاري المتبع.
ويُنظر إلى هذا القرار كخطوة أولى لصالح قطاع السيارات، الذي كان يطالب بإعفاءات أكبر. كما يعكس تغيرًا أوسع في سياسة الإدارة الأمريكية، التي بدأت تميل إلى تقديم استثناءات لبعض القطاعات بعد تزايد الضغوط من الأسواق وتحذيرات من احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود.